قبل كل شيء أحب أن أؤكد معلومة مهمة.. ان حماية الدين.. والوطن.. والشعب.. ليست من مسؤولية رجال الأمن.. الشرطة.. المرور.. الدفاع المدني.. أو حتى وزارة الداخلية فقط... ولكن هذه مسؤوليتنا جميعا.. تجاراً.. أساتذة جامعات.. طلاباً.. عمالاً.. موظفي دولة وقطاعاً خاصاً. مسؤولية جميع الرجال وجميع النساء.. مسؤولية الأطفال.. والشيوخ.. مسؤولية المثقفين والأدباء والشعراء.. مسؤولية الفنانين والرياضيين .. بل هي مسؤولية كل مواطن.. وأيضا كل مقيم.. إذاً.. نحن وأقصد كل من ذكرت الطرف الثاني من معادلة حماية الدين والوطن والشعب.. والطرف الأول هم رجال الأمن بجميع صفاتهم ومواقعهم ورتبهم.
وقد شعرت بفخر وارتياح نفسي على ما قام به ذلك المواطن السعودي أحد حماة الدين.. والوطن والشعب.. والذي أدلى بمعلومات مفيدة عن المدعو الإرهابي ابراهيم الريس والمطلوب أمنياً.. حيث استطاع رجال الأمن من متابعة المطلوب ضمن القائمة التي نشرتها وزارة الداخلية عبر وسائل الإعلام يوم الأحد 13/10/1424هـ.. وقد تمكن حماة وطننا الاقتراب من الإرهابي «الريس» في إحدى محطات الوقود بجنوب غرب مدينة الرياض حيث بادرهم الإرهابي بإطلاق النار مما دفعهم للرد عليه بالمثل ونجم عن ذلك وفاته وعدم إصابة أي من رجال الأمن.. وبتفتيش الإرهابي تبين انه يحمل وثائق مزوّرة ويتنقل باسم مزور.. كما عثر في جيبه على قنبلة يدوية جاهزة للاستخدام وبتفتيش مكان إقامته تم العثور على ثلاث قنابل يدوية ورشاش وثلاثة مسدسات وكمية من الذخيرة الحية.
إن ذلك المواطن الذي جند نفسه لحماية وطنه وأبناء وطنه من هجمات إرهابية كان الريس ينوي القيام بها مع شلته الإرهابية الفاسدة.. وقد استطاع هذا المواطن المخلص بقدرة الله سبحانه وتعالى أن إبلاغه رجال الأمن قد ساعد على تفادي حدوث كارثة كالتي وقعت في مجمع المحيا بمدينة الرياض مؤخراً..
وأحب أيضا ان أشيد وبكل ثقة على خطوة نشر صور وأسماء المطلوبين الذين يخططون لأبناء الأبرياء والنساء والأطفال وان نشر صورهم يساعد المخلصين والأوفياء لوطنهم باتخاذ الخطوات الجريئة لحماية الجميع من شر المجرمين والإرهابيين.
لذا يا أبناء بلادنا الحبيبة.. الجميع مدعو لحماية الدين والوطن والشعب.. لم تعد هذه الطغمة الفاسدة ان تفرق بين فلان وفلان.. فهم أعداؤنا يريدون القضاء على إنجازاتنا.. خيراتنا.. أمننا وأماننا.. لأنهم فاشلون وخاسرون وإرهابيون.
دعوة لجميع السعوديين بصورة خاصة.. والمقيمين بصورة عامة ان نكون صخرة قوية في وجه هذه الحثالة الفاشلة التي تتخذ من الإرهاب والقتل مبدأً لهم..
لقد وضعت وزارة الداخلية أرقاماً للتبليغ عن أي إرهابي.. وعلينا ألا نتردد في الاتصال.. لأن مكالمة واحدة تحمي آلاف الأبرياء والله الموفق.
|