* الخرطوم د ب أ:
وافق الرئيسان السوداني والتشادي على تنظيم مؤتمر للقبائل التي تعيش في مناطق الحدود المشتركة بين البلدين سعياً إلى إنهاء العنف في منطقة دارفور غرب السودان.
ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية التي أوردت ذلك فقد دعا الرئيس السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي راعي مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور إلى عقد المؤتمر في أعقاب محادثات بينهما يوم الأربعاء استغرقت ساعتين في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت أنباء أخرى ان الجانبين اتفقا على عقد جولة مفاوضات بين الحكومة التشادية وحاملي السلاح بدارفور بمدينة ابشي التشادية.
وقال ديبي للوكالة عقب زيارة قصيرة وعاجلة للسودان إنه وفقا للاتفاق ستنسق الدولتان جهودهما من أجل وضع ميثاق للأمن والتعاون لمعالجة القضايا المعلقة بين القبائل في المنطقة.
وكانت دارفور ولا تزال مسرحاً لقلاقل عنيفة.
وكان العنف أدى إلى تشريد مئات الآلاف من السكان حسبما ذكر مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المعارضة إن الاتفاق مجرد «واجهة» للتغطية على الفظائع التي ارتكبتها الميليشيات الموالية للحكومة في حق المدنيين العزل.
وأشار ديبي بوقوع اشتباكات بين الحين والآخر بين القبائل التي تعيش في المنطقة الحدودية لكنه أرجعها إلى «المنافسة بين القبائل الرعوية والزراعية في المنطقة».
وقال الرئيس السوداني عمر البشير بأن «المشاكل الحالية في دارفور أصبحت هاجساً للبلدين».
وأضاف ان «أي إفراط أمني في دولة ينعكس أثره على الدولة الأخري».وكانت السودان وتشاد اتخذا خطوات لإنهاء العنف. ووقع البلدان بروتوكولاً عسكرياً في تشرين الثاني نوفمبر الماضي يسمح للحكومة التشادية بنشر قوات بهدف وقف العنف في دارفور.
|