* جنيف رويترز:
اتفق الرئيسان المصري حسني مبارك والايراني محمد خاتمي في لقائهما التاريخي أول أمس على العمل معا للمساعدة في حل المشاكل الإقليمية والدولية.
وهذا أول اجتماع قمة بين البلدين منذ 24 عاماً حيث قطعت ايران بعد قيام الثورة الاسلامية العلاقات مع مصر ونددت بتوقيع مصر معاهدة السلام مع اسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها.
ووصف مسؤول ايراني المحادثات التي أجريت في فندق بجنيف بأنها أول خطوة كبيرة نحو استئناف العلاقات الكاملة بين البلدين.
وقال مبارك للصحفيين بعد الاجتماع الذي استغرق ساعة ان الدولتين تتبنيان نفس المواقف بشأن الشرق الأوسط وان العلاقات بينهما طيبة.
وقال بيان للوفد الايراني ان الزعيمين ناقشا القضايا الثنائية وموضوع العراق والصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف انهما قررا بذل «جهود مشتركة بين مصر وايران بشأن القضايا الاقليمية والدولية المختلفة». ولم يتطرق البيان إلى مزيد من التفاصيل.
وتحسنت العلاقات بين البلدين ببطء في السنوات الأخيرة. ولكل من الدولتين الآن مكتب تمثيل في عاصمة الأخرى لكنه لا يرقى إلى مستوى السفارة.
وقال محمد على ابطحي نائب الرئيس الايراني لرويترز في طهران في وقت سابق «هذه أول خطوة كبيرة نحو إقامة علاقات كاملة بين ايران ومصر ويحدوني الأمل ألاّ تكون الأخيرة».
وأضاف انه تم الترتيب لعقد اجتماعات في الماضي لكنها لم تعقد.وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر للتلفزيون المصري قبل الاجتماع انه سيتم بحث آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين مشيراً إلى حرص مصر على ان تكون ايران جزءاً من الجهود الايجابية التي تبذل من أجل السلام والأمن والثقة في المنطقة.
ويحضر الرئيسان في جنيف القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي بدات أعمالها يوم الأربعاء في هذه المدينة السويسرية حيث اجتمع الرئيس مبارك أمس أيضاً مع سيلفان شالوم وزير الخارجية الاسرائيلي.
ويعوق إطلاق اسم خالد الاسلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 على أحد شوارع طهران جهود ايران لتحسين العلاقات مع مصر.وقالت القاهرة ان تغيير اسم الشارع من شأنه ان يزيل عقبة كبيرة أمام تحسين العلاقات. ولم يكن هناك على الفور ما يشير إلى تناول هذه المسالة في محادثات جنيف.
|