اختي القارئة: ان الظروف الراهنة المحيطة بالمجتمع النسائي للفتاة العربية، يسودها الغموض والحيرة والغربة..
إن الفتاة العربية في بعض البلاد قد تقول عن نفسها أنها لم تنل حقها كاملا في عموم الشؤون الحياتية، وقد تثير هذا التظلم على المنابر الرسمية، وأعمدة الصحافة، ثم تأخذ الأمور بالاتساع فيتدخل الجنس الآخر ليأخذ زمام المبادرة.. فيلوم ويعتب ويبكي على حقوق المرأة المهدورة ويشترك الجنسان معا في الرأي والفكرة لعلهما يجدان طريقا ينتهي بأمور ليست في مصلحة المرأة وسموها في الدين والحياة.؟
إن حقوق المرأة في الاسلام واضحة وبينة، والمرأة العربية في هذا العصر أخذت تتعدى حقوقها الى مستوى أدى بها الى مشاكل جعلت منها الضحية. لماذا لا تسأل المرأة العربية نفسها عن دور المرأة في الماضي البعيد، وكيف كانت عليه أحوالها؟!.
إذا كانت تعلل حالة المرأة في الماضي عن حالتها الراهنة بعدم تعلمها، فالهدف من العلم تنوير العقل وصقل النفس لتكون المرأة على مستوي عال لتربية الأولاد والعناية بالزوج.
وإنني أدعو أختي الفتاة السعودية الى التبصر في حياتها لتعيش حياة سعيدة ضمن مملكة البيت وهانئة تحت ظل الأمن الوارف الذي تحقق للشعب السعودي في هذا العهد الزاهر الذي يقود زمامه البطل المسلم جلالة الملك الفيصل المعظم.
|