في مثل هذا اليوم من عام 1985، لقي هوج سكروتن مصرعه في شركة الكمبيوتر الخاصة به في مدينة ساكرامينتو بولاية كاليفورنيا إثر حادث انفجار طرد بريدي في يده.
وقد تم إلقاء القبض على الجاني مؤخراً، ووجهت إليه تهمة قتل ثلاثة أشخاص وجرح23 آخرين، لقب المجرم ب«مفجر الجامعات» حيث ان أول العمليات الهجومية التي قام بها كانت قد تمت في جامعة، وقد فجر هذا المجرم أول قنبلة له في 26 مايو 1978 في جامعة نورث ويسترن.
وعلى مدار ال 15 عاماً التالية، ظلت هويته لغزاً غامضاً بالنسبة لمحققي مكتب المباحث الفيدرالية بسبب هجماته المتفرقة، لكنه في منتصف التسعينيات أراد أن يصبح أكثر شهرة.
وفي أواخر عام 1994، أصبح هذا الجاني أكثر نشاطاً، حيث لقي أحد ضحايه «توماس موثر» مصرعه داخل بيته في نيوجيرسي في ديسمبر 1994 إثر انفجارقنبلة بريدية. وبعد ذلك بأربعة أشهر، أودت قنبلة أخرى بحياة جيلبرت موراي العامل بمصنع أخشاب.وفي هذه الأثناء، بدأ الجاني بإرسال خطابات للصحف يعلن فيها عن المبادئ وراء أعماله الإرهابية.
وعندما هدد بتفجير طائرة مقلعة من مطار لوس أنجليس الدولي في عام 1995 وضع مكتب التحقيقات الفيدرالية مسالة القبض عليه في مقدمة أولوياته.
وتم نشر صورة للمتهم في الصحف والتلفاز.وقال الجاني انه سيوقف أعماله الإرهابية، إذا ما نشرت الصحيفة القومية بياناً رسمياً بالدوافع وراء تلك الأعمال. وفي النهاية، وافقت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست على نشر بعض مقتطفات تتضمن الاعتراض على تدمير التكنولوجيا والبيئة.
وعندما قرأها ديفيد كازينسكي، أدرك أنها تحمل تشابهاً واضحاً لكتابات أخيه «تيد» الأستاذ السابق بالجامعة، الذي انعزل عن المجتمع وعاش في كوخ بعيداً في مونتانا. وابلغ ديفيد مكتب التحقيقات بمعلوماته، واشترط عدم توقيع عقوبةالإعدام على أخيه، إلا أن هذا الشرط لم يتم الوفاء به فيما بعد.
|