في مثل هذا اليوم من عام 1941،وبعد أربعة أيام من مهاجمة اليابانيين لبيرل هاربور، أعلنت ألمانيا وإيطاليا الحرب على الولايات المتحدة، وردّت الأخيرة على الإعلان بمثله.أدرك القادة العسكريون اليابانيون أن الأسطول البحري الأمريكي هو قوة الردع الرئيسية التي يتعين الحذر منها في حرب مع الولايات المتحدة، في مطلع عام 1941، وضع الأدميرال ايسوروكو ياماموتو قائد الأسطول المشترك الياباني، خطة لهجوم مفاجىء ضد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادىء عند بداية أي عمل عدائي ربما يقدم عليه اليابانيون، كانت النظرية تقول إنه قبل أن يستفيق الأمريكيون من الضربة المفاجئة،. سيكون اليابانيون قادرين على تحقيق كل أهدافهم في الشرق الأقصى، ومن ثم التشبث بما يحققونه من إنجازات إلى ما لا نهاية.كان في بيرل هاربور 96 قطعة بحرية، هي قوام الأسطول الأمريكي في المحيط الهادىء، كانت هناك ثماني سفن حربية كبيرة من الأسطول، غير أن حاملات الطائرات كانت جميعها في عرض المحيط، كان قائد عام أسطول المحيط الهادىء هو الأدميرال هسباند إي، كيميل، وكانت القوات العسكرية في هاواي، بما فيها فرقتا المشاة الرابعة والعشرون والخامسة والعشرون، تحت قيادة الجنرال وولتر سي. شورت، القائد العام لمنطقة هاواي، كان في المطارات العديدة ما مجموعه 390 من الطائرات البحرية والجيش مختلفة الأنواع، كان أقل من 300 منها متاحا لأغراض القتال أو الاستطلاع الجوي.بدأ الهجوم الجوي الياباني على بيرل هاربور عند الساعة السابعة و55 دقيقة من صباح 7 ديسمبر 1941، وانتهى قبل الساعة العاشرة بقليل، وقد واجه الأمريكيون الهجوم بضراوة مستخدمين نيران المدفعية المضادة للطائرات، كان تدمير المطارات سريعاً جداً وكاملاً لدرجة أن طائرات قليلة فقط استطاعت التحليق والمشاركة في الهجوم المضاد، نجح اليابانيون في إنجاز مهمتهم الرئيسية، التي تمثلت في شل حركة أسطول المحيط الهادىء، غرقت ثلاث من السفن الحربية الكبيرة، وجنحت أخرى، وأصيبت الأربع الأخرى بأضرار جسيمة من جراء الهجوم الياباني.فقد اليابانيون 29 طائرة، وغواصة كبيرة واحدة، وجميع غواصاتهم الصغيرة الخمس، كانت خسائرهم في الأفراد (حسب المصادر اليابانية) 55 من أفراد طاقم الطائرات، تسعة من أفراد طاقم الغواصات الصغيرة وعدد غير معروف من أفراد طاقم الغواصات الكبيرة.
| 
