Thursday 11th december,2003 11396العدد الخميس 17 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كشف النقاب عن طائرة الكونكورد كشف النقاب عن طائرة الكونكورد

  في مثل هذا اليوم من عام 1967، تم الكشف في تولوز، فرنسا، عن الطائرة الكونكورد، وهي نتاج مشروع بريطاني- فرنسي وأول طائرة ركاب في العالم تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت.
حقق صانعو الطائرات المدنية في اوروبا عدة نجاحات ملحوظة ما بين عامي 1950و1970، من نحو «كوميت»، الطائرة النفاثة التجارية الأولى، والكونكورد، الطائرة الأسرع من الصوت الوحيدة العاملة في العالم، الفريدة التي ما تزال قيد الخدمة الآن.مصنعو الطائرة الكونكورد لديهم تصميمات متقدمة جدا للطائرة التي ستخلف الكونكورد، غير أن خبراء صناعة الطائرات يقولون إن من غير المحتمل أن تجد هذه التصميمات سوقا في القريب العاجل.ليست هناك رغبة لدى أية شركة طيران، أو مجموعة لشركات النقل، في تحمل العبء المالي أو التكنولوجي من شراء ناقل جديد تفوق سرعته سرعة الصوت، حتى على الرغم من أن الشركتين الناقلتين اللتين تستخدمان الكونكورد، الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية، تقولان إن الطائرة قد درت أرباح تشغيل لعدة سنوات. أمام الكونكورد 15 سنة من العمل على أفضل تقدير، وبعد تلك الفترة فإن الأثرياء، المشاهير الذين يدفعون ما يزيد عن 4500 دولار للطيران من لندن أو باريس إلى نيويورك في ثلاث ساعات ونصف من الرفاهية والمشروبات الفرنسية سيكون عليهم أن يتحولوا لطائرة أخرى تقطع ذات الرحلة في ضعف الزمن الذي تستغرقه الكونكورد.الطائرة الكونكورد 001، التي تم تجميع أجزائها بواسطة شركة ايروسباتيل الفرنسية، دارت لأول مرة في ديسمبر 1967، غير أن الطيار المحنك اندريه توركات لم ينطلق بها في الرحلة التجريبية من تولوز، قرب باريس، حتى 2 مارس 1969، بعد إكمال برنامج لاختبار محركات اوليمبس العملاقة.
النموذج الأولي للطائرة، المليئة بالمعدات العلمية، حلق لما مجموعه 810 ساعات طيران حتى تقاعده من الخدمة، والتبرع به لاحقا لمتحف الطيران والفضاء في لو بورجيه.
الطائرة الكونكورد 002، التي تم تجميع أجزائها بواسطة شركة الطيران البريطانية- التي أصبحت لاحقا ايروسبيس البريطانية PLC- في بلدة فيلتون، قرب بريستول الانجليزية، نفذت أولى رحلاتها في 9 ابريل 1969.بدأت الطلبات على الطائرة في عام 1973، وكان ذلك مكمن المشكلة، لقد كان ذلك العام هو عام الأزمة البترولية الكبيرة، وأدركت شركات الطيران التي كانت قد قدمت طلبات للحصول على 74 طائرة كونكورد على الأقل أن الطائرة المستهلكة للوقود ما عادت ذات جدوى اقتصادية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved