مدخل: للفقيد
|
ابوي اسمه عوض وانا معيض وما كتب لي كان
الا يا جاهلين الناس.. نادوها باساميها
|
معيض العجي استاذ جيل وشاعر عرف بالجزالة ودقة الفتل والنقض في شعر الرد الذي يعتبر من أكثر الفنون الشعبية تعقيداً لانه ارتجالي ويعتمد على حضور البديهة وقوة الحجة والتمكن الشعري.
معيض العجي رحل بصمت في اواخر رمضان الماضي لم تلتفت له الصحافة الشعبية لانه لا يطرق الابواب.. لكن اهل الشعر يعرفون من هو معيض الجابري الحربي الملقب ب «العجي» في ميدان المحاورة بل وميدان الرجولة.
وقد كنت قبل عقدين من الزمان احد تلاميذه وانا احبو في مجال شعر الرد وكان نعم الاستاذ خلقاً وشعراً وديناً اذ كان عندما يتأخر في ميدان المحاورة الى قرب الفجر يطلب ممن «يمون عليهم» ان يبقوا الى ان يؤدوا الفجر جماعة وقد شهدت ذلك في لقائي الاول معه في «قطن» عام 1397هـ ويكرر ذلك كلما تأخر حفل الشعر الى ما بعد السحر - جعل الله ذلك في موازين حسناته - واسكنه فسيح جناته.
فاصلة
لا اقول ان الصحافة الشعبية تجاهلت هذا العلم لانه بعيد عن الاضواء الاعلامية بينما هو كرمز من رموز شعر الرد فمعروف على مستوى الخليج.. لكنني ألوم محبيه على صمتهم الى هذا اليوم واستثني الشاعر علي الحصني الذي علمت منه خبر رحيله ورثاه بقصيدة جميلة سننشرها في عدد قادم باذن الله.
آخر الكلام
للراحل رحمه الله من محاورة بيني وبينه
|
تحسب ان الحرابه يالحميدي ضحك ورقادي
تلفت للسلامه بين سراحه وضوايه
|
غفر الله لابي بندر.
{إنا لله وإنا اليه راجعون}
| 
