يعتبر داء السكري وما يترتب عليه من مشاكل طبية متعددة بجميع أعضاء الجسم من الأمراض المزمنة والشائعة التي يعاني منها نسبة كبيرة من الناس.
وتعتبر مشاكل القدمين من أشهر الأسباب التي تضطر مريض السكري لدخول المستشفى لفترة قد تمتد لعدة أسابيع وما ينتج عن ذلك من مشاكل نفسية واقتصادية عديدة ولكي نستدرك خطورة المضاعفات التي تترتب على اصابة القدم حتى نتجنب حدوثها يجب علينا أن نستوعب الأسباب التي تؤدي الى ذلك، فالوقاية دائما خير من العلاج.
يؤثر داء السكري على الأوعية الدموية بالساقين والقدمين عن طريق تكوين ترسبات دهنية على الجدار الداخلي للوعاء، ومع مرور الزمن تتكلس هذه الترسبات فيصبح الجدار صلباً ويتضيق مجرى الدم مما يؤدي الى نقص التروية الدموية للقدم فيبدأ المريض بالشعور بالبرودة في الأصابع مع جفاف الجلد ثم يتحول لون الأصابع تدريجياً الى الازرقاق ثم تظهر أعراض الغنغرينا بالقدم.
أيضا يؤثر داء السكري على أعصاب الجزء السفلي للساق والقدم حيث يحدث تلفاً في الألياف العصبية مما يؤدي الى فقدانها القدرة على ارسال أو استقبال أي نبضات عصبية من والى القدمين فيشعر المريض بالتنميل في القدمين أو يفقد الاحساس بالألم، ومن ثم تحدث جروح بالقدمين لا يشعر بها تلتهب وينتشر الالتهاب سريعاً بالقدم حيث تجد الجرثومات الوسط الملائم لنموها خصوصاً إذا كان المريض غير منتظم في تناول علاج السكري.
لذلك ننصح مريض السكري بما يلي:
1- غسل القدمين بانتظام ثم تجفيفها جيداً خصوصاً بين الأصابع حيث الرطوبة تساعد على نمو فطريات في الجلد.
2- تجنب جفاف الجلد باستعمال كريم خاص يوصف بمعرفة اخصائي الجلدية.
3- فحص القدمين جيداً يومياً.
4- تقليم الأظافر بعناية واستخدام كلابة أظافر نظيفة وإذا كان المريض مسناً أو ضعيف النظر فيجب عليه الاستعانة بمن يساعده في ذلك.
5- استعمال الحذاء المناسب والمريح للقدم مع ارتداء جوارب قطنية.
6- تجنب المشي حافياً في المنزل في الظلام.
7- تجنب وضع الساقين فوق بعضهما البعض أو جلوس القرفصاء «فترات طويلة» حيث يؤثر ذلك على الدورة الدموية للقدمين.
8- ممارسة الرياضة «خصوصاً المشي» بانتظام لتنشيط الدورة الدموية.
9- الغذاء المناسب.
10- الاستشارة الطبية الدورية.
( * ) اخصائي الجراحة العامة
|