Thursday 11th december,2003 11396العدد الخميس 17 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من أوروبا من أوروبا
السيدة العجوز تحتضر
عبدالله الخنين

للمرة الاولى من ثلاث سنوات تقريبا أرى فريق اليوفي يظهر بهذا المظهر السيئ، فثلاث هزائم في ظرف عشرة أيام ليست بالامر الجلل ولكن أن تقرن هذه الهزائم بمستوى هزيل ومعنويات محبطة وروح انهزامية فهذا هو الامر الذي يجعل كل واحد من عشاق هذا الفريق يضع يده على قلبه خوفا من القادم والذي تشير بوادره إلى أنه حالك السواد ومباراة بارما يوم الاحد القادم ستشكل منعطفا مهما في مسيرة الفريق، بل ستشكل مفترق طرق، فالفوز هو المطلب الاساسي لإعادة الروح ولاعادة الثقة للاعبين وللمدرب وللجماهير وأما الهزيمة وهي الامر الذي يخشى منه محبو الفريق فستكون انتكاسة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان فالهزيمة لن تكلف الفريق مجرد ثلاث نقاط، بل ستمنح فريق روما فرصة توسيع الفارق إلى 7 نقاط وفريق يدربه فابيو كابليو ويتقدم عليك بسبع نقاط فمعنى ذلك ان المستحيل سيكون هو خصمك الاول ثم ان كابليو وابناءه في المرتبة الثانية واستثنيت الميلان من هذا الصراع لان الميلان لن يلعب الاسبوع القادم في الدوري الايطالي بسبب انشغاله بالبطولة القارية والتي لا يلعبها سوى الكبار من أوروبا.
وبمناسبة الحديث عن مباراة جوفنتس المقبلة أمام بارما فهذا الفريق اعني بارما له مواقف مشهودة مع المدرب مارتشيلو ليبي، فسبب ترك ليبي لتدريب فريق جوفنتس في المرة الاخيرة جاء بعد أن مني بهزيمة مذلة من فريق بارما وعلى أرض استاد ديل البي بمدينة تورينو وبرباعية غاية في الروعة والجمال والمباراة أقيمت في تاريخ 7-2- 1999 وانتهت بفوز بارما بأربعة أهداف مقابل هدفين سجل لبارما الأرجنتيني هرنان كريسبو ثلاثة أهداف وأضاف الدولي الإيطالي السابق انريكو كييزا الهدف الرابع وسجل هدفي اليوفي اليسو تاكيناردي وفونيسكا وبعد هذه المباراة أعلن السيد مارتشيلو ليبي استقالته من تدريب الفريق فهل سيعيد فريق بارما السيناريو مرة أخرى وبنظرة متفحصة للاحداث تبدو الامور مواتية وربما نرى السيد ليبي يعلن عن استقالته مرة أخرى.
وبعد هذه المستويات المتواضعة من فريق اليوفي أكثر الفرق الايطالية والأوروبية عراقة نجد أنفسنا أمام سؤال بحجم إنجازات اليوفي ما سبب هذا التدهور؟ والإجابة بكل اختصار تكمن في سببين هما انخفاض مستوى التشيكي بافل ندفيد قلب اليوفي النابض وربما يكون استبعاده من المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم له دور كبير في تراجع مستواه .
وأما السبب الثاني فهو مدرب الفريق وذلك بسبب مجاملته لقائد الفريق اليساندرو ديل بيرو وتفضيله على ماركو دي فايو ولعل الإبقاء على ديل بيرو في مباراة لازيو خير دليل على ذلك وبعد مجاملة ديل بيرو تأتي مجاملة نيكولا ليجروتالي المنضم حديثا لصفوف الفريق فبعد هفواته المتكررة أمام الانتر استمر على نفس المنوال أمام لازيو فلا أعلم لماذا لا يشرك ليبي الفرنسي ليليان تورام في مركز القلب إلى جانب باولو مونتيرو -كثير الاخطاء- ويشرك بريندلي في مركز الظهير الأيمن او ينقل زامبروتا لمركز الظهير الأيمن ويدفع ببيستو في مركز الظهير الايسر الحلول كثيرة بالنسبة لخط الدفاع ولخط الهجوم وللفريق بشكل عام ولكن يبقى لكل مدرب قناعاته الخاصة والتي ربما تقوده إلى الهاوية.
الميلان والمجد:
منذ بدأت متابعة الكرة في أوروبا وفي إيطاليا وتحديدا وأنا أرى أن الميلان والمجد قرينان لا يفترقان فمتى وجدت أحدهما وجدت الآخر فبعد أن خضعت أوروبا بأسرها للميلان في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات وحتى منتصف العقد الأخير من القرن الماضي عاد الميلان في الموسم واستعاد تلك الهيبة والتي افتقدها لفترة قصيرة وبعد أن حقق بطولة أوروبا للاندية وكأس إيطاليا ثم كأس السوبر الإيطالي ها هو اليوم على بعد خطوات من مجد جديد متثمل في الكأس القارية في مباراة ستقام في مدينة يوكوهاما اليابانية وامام فريق بوكاجونير العريق وفيما لو حقق الميلان هذه البطولة سيكون أول فريق يحقق هذه البطولة أربع مرات وسبق للميلان أن حققها في اعوام 1969م و 1989م و 1990م فهل ستكون الرابعة من نصيب الميلان؟

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved