ها أنا بعد شهر ونيف من إعلان يوسف الثنيان هجره لملاعب الكرة أجد نفسي مضطراً للبدء من حيث انتهى الآخرون والحديث عن اسطورة الكرة ونجمها الذي قد لايتكرر..
وأين ياترى ذلك الكاتب الصنديد الذي يقدر على ايقاف نزيف مداده عن الكتابة ليوسف وعنه وإليه!!
يوسف الثنيان ليس مجرد لاعب كرة عابر خلع بزته وآثر ان يستريح وان يترك شجون الكرة وشؤونها في عهدة رجل آخر..
** ويوسف الثنيان ليس مجرد لاعب موهوب وفنان محبوب وجناح مرغوب وهداف مطلوب فقط!!
** ويوسف الثنيان ليس مجرد اسطورة رياضية فقط!!
** فيوسف الثنيان لاعب مختلف وأي اختلاف..
فبمثل الثنيان يبارز المدربون ويرسمون الخطط..
وبمثل الثنيان يدرك انصار الفرقة ان لديهم الشخص القادر على قدح الزناد في مقتل متى ما أراد ذلك!!
** ولمثل الثنيان تمتلئ المدرجات.. وتتغير الأماكن حسب منطقة تواجده!!
** ولأنه يوسف فقد رفض أن يصنع تاريخاً له لوحده.. فقدم آخرون معه لهذا التاريخ كان كل دورهم الوقوف أمام المرمى وتغيير مسار الكرة فيما كان الثنيان يقدم كل فصول الحفلة!!
** هذا يوسف الثنيان صاحب الأرقام القياسية في الإنجازات وحمل الكؤوس!!
** وهذا يوسف الثنيان صاحب الرقم القياسي في أعداد العشاق حيث لم يتفق المختلفون على لاعب مثلما اتفقوا على يوسف!!
** وهذا الثنيان تلتقي عند موهبته قلوب الفرقاء الذين يجدون في نمر الملاعب وأحد عرّابي نجاحاتها كل صفات الموهوب الذي يلتفون حول طاولته!!
** ها هو النمر يلقى عصاه..
لا أقول بعد عشرين عاماً في الملاعب.. كما يوصف غيره.. ولكن بعد نيف وعشرين إنجازاً هي المحصلة الأهم للاعب الكرة.. وكم وجدنا آخرين اعتزلوا وإنجازاتهم لا تعادل ربع يوسف لذا فقد نسيهم الجمهور ولم يقدرهم ولو بحفلة اعتزال لا تقام إلا للنجوم والنجوم والنجوم فقط!!
** ها هي عبقرية النمر تضع أوزارها.. وهل بعد يوسف الثنيان فلسفة وعبقرية.. لننتظر.. فربما جادت الملاعب بآخر.. وإن كنت أشك في ذلك!!
القوة الشرائية
في اليوم الأخير من الشهر وجد أحدهم أن القوة الشرائية لديه تبدو في صورة جيدة.. فاستلم ورقة طلبات البيت من مدبرته واتجه صوب المتجر الذي يتبضع منه في العادة..
وهناك وضع عربة التسوق أمامه وصف فيها كل ما طلب منه وما هو بحاجة إليه فعلاً.. لكن ولأن المال في يده فقد تراجع أمام «الكاشير» ودار في السوق من جديد وبدأت يداه تخطف كل ما يروق له حتى وإن كان في غنى حقيقي عنه.. وفي النهاية سدد الفاتورة الباهظة واتجه برفقة صغاره الذين أشاروا إليه أيضاً بأشياء أخرى لا يحتاجها إلى المنزل وهناك بدأ متبختراً أمام أهله فقد جاء لهم وبيده كل شيء!!
هناك أدرك ان ثمة أشياء لايحتاجها البتة.. ولأن المتجر يرفض المادة السلع فقد أخذت طريقها إلى الرف معتقداً أنه سوف يستفيد منها يوماً من الأيام!!
وتصرمت أيام الشهر وانتهت صلاحية بعض الأشياء فيما ظلت أشياء أخرى راكدة لأنه اشترى منها فوق حاجته الفعلية وعندما احتاج شيئاً من سيولة أدرك ان الوقت قد فات والندم لا يفيد.. فانتظر نهاية الشهر من جديد وألقى ببعض الأشياء في سلة المهملات.. وهذه هي نهاية كل ما اشتراه ويشتريه غيره وهو لا يحتاجه!!
وبالطبع فالرابح فقط هو صاحب المتجر الذي ينتظر نهاية كل شهر مثل هذا الزبون الذي لولاه وغيره من هذه الشاكلة لظلت بضاعته كاسدة في رفوفها.. ومسكين ذلك المتسوق النهم الذي لايحفظ إلا قاعدة واحدة تقول «إللي مايشتري يتفرج»!!
هناك رابحون آخرون هم أولاده «الصغار» الذين لم تعلمهم الحياة ولا تجاربها ويعتقدون ان التسوق النهم كفاية للتفاخر بين أقرانهم!!
هبوب الشمال
جاءت المستويات التي يقدمها فريق الطائي هذه الأيام لتشيع الدفء في أجواء حائل الباردة.. ولتؤكد من جديد أن الطائي الذي يعشقه الجميع نادٍ مختلف يرفض أن يخرج عن النسق الذي خطه له ابناؤه ويريده عشاقه!!
في الطائي أشياء كثيرة تدعو للاعجاب.. وأشياء أكثر تقدم دروساً في كيفية العمل وترك اليأس والاحباط جانباً... وأجزم لو أن أحداً زار مقر النادي وجرب المسير على الملعب الخاص به لاستغرب كيفية استمرار هذا الفريق في قمة توهجه رغم الظروف التي تفت عضد أي فريق لكنها ظلت عاجزة عن مس جسد الفارس!!
الطائي بلا ملايين.. وبلا إعلام... ولا أضواء وبهرجة ظل حاضراً لأن هناك أشياء أخرى قادرة على فعل المعجزات ولعل أهمها توفر العقول ووجود الرجال القادرين على تجاوز المستحيل والوصول الى شاطئ النجاح في كل اختبار عصيب يتعرض له الفريق.
.. أقول لكل الفرق التي مازالت تبحث عن عذر خلف عذر تداري به اخفاقاتها...
أقول تعلموا من.. هبوب الشمال.. وطائيها الجميل كيفية تجاوزأي معضلة... وكيفية تحقيق كل نجاح..
فالطائي يقدم الدروس.. ولابد من الاستفادة منها!!
مراحل.. مراحل
**كم أتمنى أن يلغي اتحاد كرة القدم قاعدة نهاية مفعول البطاقات الصفراء الثلاث بعد مرور خمسة عشر يوما من استحقاقتها وأن يجعل العبرة بالمباريات فقط، حتى نتخلص من الأسلوب الممل الذي يبحث من خلاله البعض عن البطاقة الصفراء الثالثة!!
** المعلق فهد العتيبي يجب ان يدرك أن الانفعال المصطنع والصراخ و«التقليد» أشياء غير كافية لوحدها لتقديم معلق جيد!!
** أخبار عودة محمد الدعيع للمنتخب أثارت اعصاب البعض بشكل غريب ولا مبرر له!!
** كما توقعت سابقاً فقد خرج الفريق من المنافسة «بخفي حنين» رغم بارقة الأمل التي لاحت في وقت سابق!!
** كانديا تراوري مازال لديه الكثير.. لكنه بحاجة الى المزيد من الصبر والثقة!!
**أجمل مافي مباراة الرائد والتعاون المستوى التحكيمي الرائع الذي ظهر به الحكم المميز دائما ظافر أبوزندة!!
** كاتب «مستجد» استغرب وقوع القادسية.. والوحدة خلف الهلال في ترتيب فرق الدوري.. والحقيقة أن الكاتب جاهل بالتاريخ.. أو يريد التلاعب به!!
** المستويات التي يقدمها غاتو سيسية جيدة.. لكنها لاتتماشى مع الهالة التي احدثها أديموس قبل وصوله..
** رباعايات الاتفاق في مرمى القادسية هل أصبحت.. «عادة»؟؟
للتواصل
|