* كتب - عبدالله المالكي:
نفى خبير المعلقين الرياضيين السعوديين الأستاذ محمد رمضان أن يكون قد اعتزل التعليق الرياضي وإنما تم عزله من هذا المجال دون مبرر واصفاً هذا العزل بأنه في نظر من قرر «دقة قديمة» وعملة قديمة انتهت.. وقال رمضان ل«الجزيرة» انه لم ينته وليس لأحد حق الحكم على استمرار المعلق انما هناك جماهير رياضية تحكم وتقول رأيها مع أو ضد.
واستطرد رمضان حديثه بأنه عمل في هذا المجال منذ عام 1377 عندما بدأت المنافسات الكروية في المنطقة الغربية منذ ما يزيد على سبعة وأربعين عاما ولم يجد التقدير أو الشكر أو تقديم ميدالية بخمسين ريال على ما قدمه في الملاعب الرياضية من المسؤولين عنه.
وأضاف قائلا: عندما كنت أعمل في مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة كنت أقوم بتكليف المعلقين من جوالي الخاص وهاتف منزلي ولم آخذ عليه شيئا لانني كنت أحب عملي ولم انل تقدير المسؤول وللاسف لم أكن مثل المرحوم زاهد قدسي الذي مات وهو يعلق بل قاعدوني وعزلوني بعدما تقاعدت من عملي علما بأن التعليق ليس له عمر أو سن معين والمشاهد هو الذي يحكم على هذا الشيء. فأنا أصبحت كالزوجة التي عاشت نصف قرن مع زوجها قدمت العشرات من الناجحين في المجتمع ثم طلقها بعد أن أصبحت لا تجد قوت يومها(!!).
وعن استمرار لجنة المعلقين قال طالبت قبل وفاة زاهد قدسي بأن يعاد تشكيل اللجنة ودخول أعضاء في هذه اللجنة أمثال ناصر الأحمد وعادل عصام الدين ومبارك الدوسري وحكم خبير وعبدالله الضويحي ويكون فيها عضو من التلفزيون وعضو من الاذاعة لأن هناك العديد من المعلقين الذين تضرروا من اللجنة وكتبت عنها الصحافة وتحدث عنها البكر كثيرا.
فأنا ضد ابعاد المعلق إبراهيم الجابر عن مباريات الهلال وكنت ضد ابعاد المعلق محمد البكر عن مباريات النصر حسب رغبة النصراويين.
كما كنت ضد ابعاد غازي صدقة عن مباريات الأهلي وكنت ضد فكرة رؤساء الأندية الذين يختارون المعلق الذي يعجبهم ليرافقهم خارج المملكة، لانه في نظر رؤساء الاندية ان هؤلاء شؤم على أنديتهم عندما يسند له التعليق وذاك يتفاءلون به.
كما كنت ضد توزيع المعلقين على المباريات فالمعلق الأجدر هو الاحق بأن تكون له الأولوية في اسناد العديد من المباريات له وعدم استمرار التوزيع بحجة المساواة لاننا نظلم المشاهد.
وأيضا كنت ضد مكافآت المعلقين التي يمنحها التلفزيون السعودي وهي لا توازي مكافأة أوربت الفورية فمثلا المعلق ناصر الاحمد حتى العلاج يأخذه من أوربت مجانا على عكس التلفزيون السعودي التي لا تتجاوز مكافأة 600 ريال ولا يحصل عليها المعلق الا بعد شهرين كما ان التلفزيون لا يقدم حتى الشاهي والماء بين شوطي المباراة للمعلق وهذا جعل المبدعين يتجهون للافضل أمثال الدحيلان والعتيبي.
كل هذه الاراء لم تعجب الاشخاص الذين عزلوني فأنا أقولها بثقة ما زلت ضمن العشرة الأوائل في العالم العربي في هذا المجال وأقولها بكل صراحة.
واستطرد أبو مريم في حديثه ل«الجزيرة» بقوله.. الدحيلان وفهد العتيبي آخر ما قدمه زاهد لهذه اللجنة من نماذج جيدة في هذا المجال وأقول يا تلفزيوننا العزيز ان 600 ريال مكافأة غير مشجعة لكي يستمر المعلق السعودي في الجهاز.. فيجب ان يدعم ماديا حتى يواصل تواجده وحضوره.. وهناك العديدمن المعلقين الذين خسرهم التلفزيون السعودي ولم يستفيدوا ماديا وخرجوا من المولد بلا حمص عكس المعلقين الجدد الذين استفادوا من تجربة السابقين وبحثوا عن الافضل.
|