اطلعت على ما سطره قلم الاخ عبدالله بخيت في جريدة الجزيرة وتحديدا في زاوية يارا وذلك في يوم الاثنين 7/10/1424هـ بعنوان «مصير كاظم الساهر» وقد ساءني وآلمني ما كتبه عن ذلك الانسان الذي لا يستحق كل هذا المدح والتمجيد اضافة الى ان الكتابة عنه عديمة الفائدة.
ففي الوقت الذي تواجه فيه الامة الاسلامية اشد المحن والفتن ما بين قتل وتشريد وفرقة وحرقة، ووهن وضعف، واختلاف الكلمة وتفرق الصف، وتسلط الاعداء عليها من كل حدب وصوب، حتى اصبحت تحمل هما ثقيلا وعبئا كبيرا بسبب تفرقها ووهنها وتخلي ابنائها عنها وتحتاج الى لم الشمل وتوحيد الصف والكلمة، نجد الاخ عبدالله وغيره من ابناء الامة الاسلامية هدانا الله واياهم قد اشغلوا انفسهم بالفن واهله ومتابعة اخبارهم وتمجيدهم والاهتمام بهم، وما حديث الاخ عبدالله عن كاظم الساهر الا دليل على ذلك، وكان الاولى به الكتابة عن قضايا الامة الاسلامية، والمشاكل الاجتماعية التي تحتاج الى مناقشة وعلاج وما الكتابة عنها الا جزء من العلاج، فإن في ذلك خيراً عظيماً واجراً كبيراً من المولى عز وجل، ثم إنني اريد ان اسأل الاخ وغيره ممن يتابعون الفن واهله ويحرصون على ذلك، لماذا الكتابة عن هؤلاء والاهتمام بهم والحرص على ذلك طالما ان ذلك عديم الفائدة، وفيه اثم ويشجع هؤلاء على ما فيهم من معصية ومجاهرة بذلك اضافة الى ان ذلك لا يخدم الامة الاسلامية! ولو ان اهل الفن تركوا ماهو فيه من لهو وسهو وغفلة ومعصية لرب الارض والسموات، وعادوا لربهم، واهتموا بقضايا امتهم لكان خيرا لهم واقوم، وامر يحمدون عليه، ولوجدوا منا كل احترام وتقدير، ولكن كيف نمجدهم ونحترمهم ونقدرهم وهم يخالفون شرع الله بفنهم هذا!! لذا ادعو من كل قلبي اخي عبدالله وغيره ممن يهتمون بهؤلاء الى ترك الكتابة عنهم وتمجيدهم والاهتمام بهم، والنظر في قضايا امتنا التي تواجه مصيرا مظلما، وفتنا عظيمة، فهي بحاجة الى من يحميها ويدافع عنها من ابنائها ويضمد جراحها، وانا على يقين بأن الاخ عبدالله وغيره من الكتاب يدركون ذلك ويعلمون بأهميته واهمية اتباع الحق، وان السبيل الى عودة الامة الاسلامية الى امجادها لن يكون الا بجمع الكلمة وتوحيد الصف، وبدفاع ابنائها عنها، واهتمامهم بقضاياها والجد في ذلك والسعي اليه، والله من وراء القصد والهادي الى سواء السبيل.
صالح عبدالله الزرير التميمي/الرس
|