نتناول يومياً الكثير من الخضراوات والفواكه من دون أن نعرف أو نعلم ماذا حدث لهذه الفواكه والخضراوات من معاملات كيماوية نتيجة استخدام المبيدات الحشرية التي يستخدمها العامل الزراعي الأمي ومن دون أي توجيه أو رقابة من الجهات ذات العلاقة بكيفية استخدام المبيد والكمية المطلوبة والنوعية المطلوبة وفترة التحريم «وهي الفترة التي يمنع خلالها تسويق واستهلاك المحاصيل الزراعية المعاملة بالمبيدات». ومن الملاحظ أن العمالة الزراعية تقوم برش المبيدات على المحاصيل الزراعية وتسوقها في اليوم التالي بهدف الربح المادي ومن دون وعي بأهمية فترة التحريم التي يكون فيها المبيد مركزاً داخل أنسجة النبات «ثمار وأوراق» وحينما يتم تناول هذه الخضراوات المعاملة بالمبيد من قبل المستهلك فإنها تسبب أضراراً ربما لا تظهر مباشرة على المستهلك قد ينتج عنها الإصابة ببعض الأمراض المزمنة والخطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي أو الاجهاض والكثير من الأمراض التي لا يعلمها إلا الله أما الأضرار المباشرة فتتمثل بالإسهال والتقيؤ وارتفاع درجة الحرارة.. إلى آخره من الأمراض الأخرى.
ومن أجل وضع حد لتلك المشكلات يجب القيام بالآتي:
1- يمنع منعاً باتاً استخدام أي مبيد إلا تحت إشراف مديريات الزراعة أو الفروع التابعة لها.
2- عمل دورات تدريبية وتثقيفية للعاملين في القطاع الزراعي بأخطار المبيد.
3- إلزام المؤسسات الزراعية والمؤسسات القائمة على بيع المبيدات تواجد مهندس زراعي متخصص في مجال الوقاية والمبيدات يتولى عملية البيع وتوضيح كيفية استخدام المبيد.
4- عمل اختبارات معملية على المحاصيل الزراعية التي يتم تسويقها وبشكل عشوائي وذلك تحت إشراف فنيين متخصصين لكشف أي متبقيات للمبيدات.
5- عمل جولات ميدانية للمزارع «كما هو الحال للمراقبين الصحيين في البلديات» للتأكد من اتباع التعليمات من قبل المزارعين وتغريم المزارعين والمؤسسات الزراعية التي لا تتقيد بفترة التحريم.
|