ضمن الملتقى الثقافي بالقاهرة:
د. النملة يلقي محاضرة عن العلاقة بين الغرب والشرق

* القاهرة - وا س:
ألقى معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة الليلة الماضية محاضرة تحت عنوان «العلاقة بين الغرب والشرق» خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي يقيمه سفير خادم الحرمين الشريفين عميد السلك الدبلوماسي العربي بجمهورية مصر العربية إبراهيم بن سعد البراهيم.
ووصف معالي الوزير النملة هذا الموضوع بأنه متشعب وشائك وجذوره متعددة ومختلفة ولا يستطيع أي شخص أن يعطي أحكاما جازمة بشأن العلاقة بين الغرب والشرق.
وقال إنهم يتحدثون عن الشرق والغرب من حيث الجهات لكننا نتحدث عن الشرق والغرب من حيث الفكر فلم يعد الشرق شرقا والغرب غربا فقد اختلفت الجهات وبدأت تنطمس بفعل ما وصلنا إليه من تقنية حولت العالم كله إلى قرية صغيرة ومع هذا فإن هناك علاقة ما بين الشرق والغرب لا تزال مستمرة وممتدة ولا تعود إلى زمن قريب لكنها تعود إلى آلاف السنين.
ولفت معاليه النظر إلى أن من أسباب اهتمام أوروبا وأمريكا بمنطقة الشرق الأوسط هو امتلاكها مقومات ليست لدى بقية المناطق وهي أولا إنها مهد الانبياء.
وقال معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية أن من الأسباب التي أدت إلى اهتمام الغرب بالمنطقة هو وجود الأصولية التي ظهرت نتيجة ما حل بالمنطقة العربية بعد حرب1967م وبسبب انقشاع بعض التيارات التي أثبتت الأحداث عدم فاعليتها.
ورأى أن الحوار هو كلمة متجذرة وواسعة المعنى فكل ما يربط بين الألف والباء يسمى حوارا. . موضحا أن من العوامل التى تؤثر على العلاقة بين الاسلام والغرب هي ذاكرة المسلمين ذاتها فهي مشحونة بالحروب والتصدي وبالتالى لا يمكن ان نتذكر علاقتنا بالغرب دون أن نتذكر أن الغرب شن حملات صليبية من عام 1095 م إلى 1291م.
وأضاف معاليه يقول ان الاستعمار هو حقيقة من حقائق العلاقة بين الإسلام والغرب بعد الحروب الصليبية. . موضحاً أن آثار هذا الاحتلال لاتزال قائمة حتى الآن وهذه تشكل أيضا شيئا فى ذهن العرب والمسلمين تجاه الغرب.
كما تطرق إلى حقيقة وجود سوء فهم للإسلام من الغرب أنفسهم وأن هناك خلطاً أيضا لدى الغرب بين الإسلام ومطبقيه. . وقال ان الحقيقة التى تؤثر في العلاقة بين الغرب والشرق هي القوة الجيوسياسية . . مبيناً أن المنطقة تشكل ما يمثل 5 1 بالمائة من عدد السكان و7 3 بالمائة فى العالم 6 6 بالمائة من بترول العالم.
ولفت معاليه النظر إلى أن هناك محددات للعلاقة بين الشرق والغرب منها ما يسمى بالحقوق والتي أصبحت كلمة فضفاضة تضاف إلى أي شيء مثل حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الحيوان. . . الخ.
وأضاف يقول ومن محددات العلاقة أيضا الأعراق وتبني بعض الأفكارالتي أغلقت الأبواب لأي إمكانية للتواصل أو الصلات بمعنى أن هناك حاجزا و سوراً ذهنياً تم وضعهما أما المحدد الآخر فهو الجاليات ففي البلاد الغربية هناك ما يسمى بالجاليات الشرقية والتي أوجدت لها كيانات داخل المجتمعات الغربية حتى أن هناك أحياء شرقية كاملة.
وأوضح معاليه أن من محددات العلاقة بين الغرب والشرق أيضا البعثات الدراسية والتغريب واليهود كجنس والاستشراق والإرهاب الذي يحاول الغرب إلصاقه بالشرق وخاصة المسلمين بالإضافة إلى محدد الاعلام حيث أصبح العرب والمسلمون عالة على المحطات الاخبارية الغربية خاصة «سي ان ان» وغيرها.
وكان السفير البراهيم قد ألقى فى بداية الملتقى كلمة رحب فيها بمعالي الوزير علي النملة ومعالي الوزراء والمسؤولين والشخصيات الفكرية والأدبية والإعلامية والعامه التي حضرت الملتقى. . منوها بأهداف الملتقى فى تعزيز العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصرالعربية وشعبيها الشقيقين.
ودعا الحضور عقب انتهاء المحاضرة لمأدبة العشاء التي أقامها على شرف معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية وضيوف الملتقى.