أما محور المقالة فسؤال نصه: هل يا ترى ان لدى المرأة السعودية الوعي الأمني المناسب لمعطيات وأحداث وظروف مرحلتنا الحالية؟.. وبالطبع الإجابة هي «النفي».. حيث لا يبدو أن لدى المرأة السعودية المقادير اللازمة من الوعي الأمني الضروري للتعامل الناجح مع الظروف الحرجة من مرحلتنا الآنية.
** ومن أبسط الدلائل أو المؤشرات على ذلك إخباريات الحوادث التي غالبا ما تسطرها صحفنا المحلية مما محوره المرأة. فلعلكم قد قرأتم عن إصابة عدد من الطالبات الجامعيات بالإغماء الجماعي وذلك بمجرد أن توقف بهن «الأسانسير» الذي كان يقلهن من دور إلى آخر. وحدث ذلك رغم كل الحقائق التي تثبت أنه من النادر أن يؤدي توقف «الأسانسيرات» إلى الموت طالما تحلى الفرد بالهدوء ولم يتح للرعب الفرصة لأن يفقده السيطرة على الموقف. بل ما رأيكم في نوعية وكمية وعي المرأة التي - كما رأيت شخصيا - تترجل من الليموزين لغرض سحب بعض النقود من الصراف غير عابئة بتبعات ما قد يقدم عليه السائق لاحقا، وهلا أعدتم التفكير في المشهد المروري المعاش يوميا والذي تبدو فيه المرأة فاقدة لأي نوع من أنواع السيطرة على سلوك سائقها المتهور مروريا. بل ماذا تعني مفارقة عجز المرأة تربويا عن إيقاظ الحس المروري السليم في ذهنية ابنها المراهق رغم أنها هي في الغالب أول من يلجأ إليها الابن المتلهف لاقتناء سيارة وذلك لهدف إقناع والده بتقبل الفكرة.
** عليه أعتقد أنه يتعين على المرأة أن تسعى إلى الارتقاء بمستويات وعيها الأمني بما يتناسب مع خطورة المرحلة الحالية.. ولو فعلت لساهمت إيجابياً بالكثير في سبيل استقرار مجتمعها ولأسهمت إسهاماً جوهرياً في الرقي بمستوى السلامة المدنية بمعناها الثقافي الواسع ومجالاتها المختلفة.
|