* جدة - علي العمري:
بعد أن كانت جدة تتباهى بأجمل المراكز التجارية ونهضة عمرانية ومهرجانات موسمية لاستقطاب الزوار والسياح الا ان هذه العروس تعاني من أزمة الامطار في كل موسم، وتنتظر العلاج.
ويقول العديد من السكان: ان هناك احياء وشوارع في جدة لا تستطيع دخولها بعد الامطار اطلاقا هذه المشكلة مع كل موسم أمطار تستمر وتبدأ الصحف ووسائل الاعلام تنوه عنها وتأتي ردود المسؤولين بالتسويف الى ان تهدأ الاحوال وتجفف الشمس ما لم تستطع وايتات الصرف الصحي إزالته لذلك فان الفرق أصبح جليا ففي المناطق الاخرى كانت وما زالت الأمطار موسما للسكان ان كانت زراعية أو غيرها، أما في محافظة جدة فالأمطار موسم لوايتات الصرف ووباء وخسائر لاصحاب السيارات وللأسف ان كل سنة تكون أسوأ من السابقة وهذا العام الذي طالما انتظر اهالي جدة هطول الأمطار حيث اكتملت فرحتهم بالعيد مع هطول الامطار مع أول أيام العيد ومع أنها لم تكن أمطاراً غزيرة أو متواصلة الا أنها تسببت في احداث أضرار بالغة بكثير من الشوارع والأحياء ورغم وعود المسؤولين المعنيين إلا أنها لم تعد تقنع والسؤال هنا الى متى؟ ولو طرح الأمر بصورة مبسطة فكم أنفق طوال السنوات الماضية وكم سينفق على صيانة الشوارع وهي مبالغ كانت كفيلة بإنهاء المشكلة من جذورها.
وفي جولة قمنا بها بعد هذه الأمطار لتقصي الاحوال تبدأ الصورة واضحة ففي حي الصفا بجدة من ناحية شارع حراء والفحص الدوري وكوبري بريمان وحيث ان شوارع هذه الأحياء الأكثر تضررا من الامطار فقد قمنا بالتقاط بعض الصور واجراء بعض اللقاءات مع المارة بسياراتهم من هذه الشوارع وكان الاستياء والتضجر يظهر على وجوه هؤلاء الناس من تكرار المشكلة فيقول الاخ احمد سعيد الغامدي لقد كانت هذه الشوارع مقفلة تماما غير ان وايتات الصرف الصحي سحبت المياه ونستطيع المرور ولكن مع قيام الجهات المختصة بعمل الصيانة لهذه الشوارع سوف نقوم نحن بعمل الصيانة لسياراتنا التي دمرت من الحفر التي نقع فيها بدون ان نراها حيث تغطي المياه هذه الحفر فلا نراها الا بعد الوقوع بها ونحن الآن ننتظر اعادة هذه الشوارع الى حالتها الطبيعية ويضيف الاستاذ فواز سند العبدلي انا اسكن بحي الصفا وهذه الطرق هي التي تؤدي الى منازلنا وليس لدينا بد من المرور منها واعتقد ان الامطار بجدة ليست مرغوبة فنحن نرغب في اجواء الامطار مثل الغيوم ولطافة الجو بانخفاض الحرارة اما غزارة الامطار فهي تسبب لنا المتاعب ويضيف محمد عبد الرحمن القرني اصبحنا نأخذ المشوار الذي يستغرق ربع ساعة في ساعة أو أكثر اما بسبب الزحام جراء المياه وحفر الشوارع أو بسبب الهروب منها بطرق أبعد غير ان هناك مستنقعات تظل وسط الاحياء الى ان تجففها الشمس.
|