Thursday 11th december,2003 11396العدد الخميس 17 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة » ترصد تذمر النساء والأطفال: « الجزيرة » ترصد تذمر النساء والأطفال:
أمهات السويدي: أخرجوا أيها الارهابيون من حيِّنا أو سلِّموا أنفسكم ولا تجعلونا دروعاً لكم
الأطفال: «أحسن خلهم يموتون عشان ما يخيفوننا مرة ثانية»

* متابعة - عبد الرحمن السريع:
أعرب عدد من السيدات بحي السويدي عن اعتزازهم وفرحتهم بالانجاز الامني الذي تحقق أمس الاول في حي السويدي والمتمثل بقتل احد الارهابيين المطلوبين ضمن القائمة التي نشرتها وزارة الداخلية بعد ان بلغ عنه احد المواطنين اثر التعرف على صورته عبر وسائل الاعلام المحلية وناشدت سيدات حي السويدي بقية المطلوبين بسرعة تسليم انفسهم او مغادرة الاحياء السكنية التي يختبئون بها وجعل السكان لهم دروعاً لاعمالهم الدنيئة وترويع السكان الآمنين ومثمنين في نفس الوقت جهود رجال الامن البواسل على الوصول الى اماكن هؤلاء الارهابيين المجرمين الذين اساءوا للدين والوطن.
وبأسرع وقت ممكن لاحباط مخططاتهم الخبيثة والوحشية وطالبوا المطلوبين بسرعة تسليم انفسهم والعودة الى اهلهم ومن تاب تاب الله عليه. كما كان للاطفال نصيب من ابداء الشعور البريء من هول ما اصابهم من خوف ورعب حتى ان احد الاطفال قال منفعلا للجزيرة «أحسن خلهم يموتون عشان ما يخيفوننا مرة ثانية».
ففي البداية تحدثت السيدة ام محمد عن احداث الساعات الاولى لمقتل الارهابي «الريس» المروعة لهم داخل الحي وقالت حسبنا الله ونعم الوكيل استيقظنا صباح اليوم الذي قتل فيه الارهابي مثل العادة حتى يغادر الاولاد الى المدرسة شاهد الجيران ان فيه حركة غير طبيعية في الحي «قلنا اكيد فيه شيء اكيد فيه ارهابيين» حيث تعودنا عليهم لان اكثر احداث ونشاط هؤلاء الارهابيين انطلقت او وقعت في حي السويدي وآخرها خلال شهر رمضان المبارك وقد تعودنا على اصوات النجدة والطائرات العمودية فوق منازلنا وسماع اطلاق النار اما خوفنا هو على اطفالنا وخوفنا ايضا ان يكون معهم متفجرات فتنفجر علينا وعلى سكان الحي الله يستر وشيء راح يكون لها من ضحايا ابرياء والقصة لا احب ان اعيد فيها فقد كتبت الصحافة عنا كثيرا ولا اريد التكرار انما أطالب المطلوبين بتسليم انفسهم والعودة الى اهلهم واولادهم ومن تاب تاب الله عليه فليس العيب ان يعترفوا انهم اخطأوا انما العيب المواصلة في الخطأ.
فكل انسان يخطىء انما ان يتمادى في الخطأ فهذه كارثة عظيمة يجب الوقوف ضدها بكل قوة وحزم ولا يجب التهاون او الرحمة لهم لانهم بأعمالهم هذه يجعلوننا نكرههم اكثر نسأل الله ان يهديهم وان يتوبوا ويراجعوا انفسهم ويعودوا الى اهلهم واولادهم فهم بحاجة لهم افضل وخير لهم من قتل المسلمين وبذلك يخسرون الدنيا والآخرة ولا حول ولا قوة الا بالله.
وكل ما اقوله لهم حسبنا الله ونعم الوكيل.
اما المواطنة ام عبد الرحمن فقالت صباح يوم الحادث اتصل صديق ابني واخبره بالخبر وقمت مسرعة الى باب الشارع واقفلته واخذت المفاتيح واخفيتها وابقيت اولادي وزوجي مسجونين داخل المنزل وقالوا لي نريد ان نخرج ونتفرج فقط من بعيد قلت لهم اطلعوا الى سطح المنزل وتفرجوا وأنا معكم او شاهدوها غدا في الجرايد فقال لي احد ابنائي نريد ان نخرج حتى نطلع في الجرايد فقلت لن يخرج احد منكم حتى يعود الوضع طبيعيا او اطلعوا الى السطح ولم افتح الباب لهم سوى الساعة الحادية عشرة صباحا انا لا اريد ان اتكلم الا عن الموقف الذي حصل داخل منزلي اما عن الإرهابيين فما اقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
أما المواطنة ام عبد العزيز فقالت لن اكرر ما قيل في الصحف انما أخاطب هؤلاء الارهابيين واقول اتقوا الله في انفسكم وفي اهلكم واولادكم فما ذنب اهلكم واولادكم وما ذنب هؤلاء النساء الذين تقتلونهم لماذا تختبئوا عندنا لماذا حولتم حي السويدي الى ثكنة عسكرية تخبئون بها الاسلحة والمتفجرات لمن؟ هل لقتل النساء والاطفال ألسنا مسلمين مثلكم لا حول ولا قوة الا بالله سلموا انفسكم تسلمون ويسلم المسلمون من شركم والله خير لكم من قتل انفسكم وقتلنا معكم.
اما عنادكم فلن يفيد فيد العدالة باذن الله تعالى سوف تطالكم وتقبض عليكم مهما طال الزمن.
ان المواطنة ام عبد الله فقالت نحن من سكان حي السويدي واكثر الاحداث وقعت في حي السويدي صدقوني عندما اكون مع زوجي واطفالي في السيارة اشاهد سيارة النجدة اقول لزوجي ابتعد لأن يكون فيه اطلاق نار كما يصلنا ابعد عنها لقد ادخل هؤلاء الإرهابيون الخوف فينا وفي اطفالنا حسبنا الله عليهم وعلى من وقف وشجعهم على هذه الاعمال الدنيئة والتي لا يقبلها لا دين ولا عقل ولا ادري كيف خرجت هذه الافكار وسيطرت على عقول شبابنا المغرر بهم فأنا انا شهدهم ارجوكم انا اختكم في الاسلام سلموا انفسكم خيراً لكم واكسبوا رضاء الرب عز وجل الذي حرم قتل النفس التي حرم الله قتلها ولزوال الكعبة اهون عند الله من قتل نفس مسلمة.
اما المواطنة ام بندر فقالت إن هؤلاء الارهابيين اساءوا لسمعة الاسلام والمسلمين في الداخل والخارج حتى سمعتنا اهل السويدي عندما نذهب لفرح او عزيمة يقولون انتم يا اهل السويدي تخوفون انتم ارهابيون طبعا من المزاح نظرا لكثرة وجود الارهابيين هنا وآخرها في شهر رمضان وامس الاول عندما قبض على الارهابي الريس عند محطة الوقود بحي السويدي فهل قتل الناس وترويع الناس وتدمير المنازل جهاد في سبيل الله. بالله عليكم ايها الارهابيون اسألوا انفسكم راجعوا افكاركم هل ما تقومون به من عمل اجرامي وقتل النفس التي حرم الله جهاد ارجوكم راجعوا انفسكم ولو قليل قبل ان تناموا هل هذا العمل يرضي الله ورسوله لا والله اتقوا الله وسلموا انفسكم خيرا لكم.
ان المواطنة ام فهد فقالت صدقني عندي احساس ان هؤلاء الشباب المغرر بهم الآن قد ورطوا انفسهم واحساسي يقول انهم يريدون الاستسلام والعودة الى اهلهم وابنائهم عندي احساس بأنهم سوف يستسلمون ويعودون الى صوابهم والى اهلهم واولادهم لأن هذا هو الحل الوحيد لان رجال الامن البواسل محاصرونهم في كل اتجاه وليس لهم مفر او مخرج اما العودة والتوبة او قتلهم كما حصل للارهابي الريس الذي رفض الاستسلام فكان مصيره القتل هذا كل ما اتمنى واقول لهم الذي افتى لكم بالجهاد تراجع عن فتواه وعاد الى طريق الصواب فما الذي يمنع ان ترجعوا الى صوابكم.
نسأل الله ان يهديكم وان يحفظ بلادنا من كل مكروه ويحفظ لنا امامنا وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني.
والله الهادي الى سواء السبيل.
أما الطفل محمد من سكان حي السويدي فكان خائفا ومنزعجا من كثرة المواقف للارهابيين بحي السويدي وقال بصوت عالٍ «احسن خلهم يموتون عشان ما يخيفوننا مرة ثانية جعلهم يموتون كلهم».
ولا يبقى ولا واحد منهم «احسن خوفوني انا واختي» كلما نمت قالت اختي اسمع صوت النجدة، «الارهابيون جونا خلنا نروح عند امي».
اما الطفل منصور يقول انا ما نمت امس طول الليل خايف من الارهابيين ونمت في الفصل وفي المدرسة وكل ما قلت لامي «ابلعب في الشارع» قالت امي ان طلعت في الشارع «بيجونك الارهابيين ويموتونك وما اطلع اخاف يجوني الارهابيين ويموتوني الله يقلعهم عنا عشان انوم زين ولا اخاف امس نمت مع ابوي عشان الارهابي ما يجيني ابوي قوي ما يخاف».

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved