* واشنطن - سو بلمينج -رويترز:
أظهرت مذكرة أمريكية ان بول ولفوفيتز نائب وزير الدفاع الأمريكي أمر باستبعاد شركات دول مثل فرنسا وألمانيا اللتين عارضتا الحرب الأمريكية على العراق من الفوز بعقود رئيسية دسمة لإعادة اعمار العراق.
وجاء الكشف عن المذكرة عقب مناقشات بشأن الدول التي ينبغي ان تستفيد من مجموعة عقود إعادة اعمار سيعلن عنها خلال الايام المقبلة، وقد خصص الكونجرس الأمريكي 6 ،18 مليار دولار لتمويل تلك العقود.
وبينما لم يحدد القرار أي دولة بالاسم فقد استبعد شركات الدول التي عارضت القرار الأمريكي بغزو العراق والاطاحة بصدام حسين بغير موافقة الامم المتحدة، ويجوز لهذه الدول التقدم بطلبات للفوز بعقود من الباطن.
وقال ولفوفيتز في المذكرة التي صدرت على موقع إعادة اعمار العراق على الانترنت لحماية المصالح الامنية الاساسية للولايات المتحدة لابد من قصرالعقود الاساسية لهذه العمليات على شركات الولايات المتحدة والعراق وشركاء التحالف والقوات التي تشارك بقوات في العراق.
وجادل بعض المسؤولين بشكل غير رسمي بأن الولايات المتحدة يجب ألا تقيد المنافسة الدولية لإعادة اعمار العراق الذي تعرضت بنيته التحتية لتخريب شديد من جراء سنوات من الاهمال والحرب فضلا عن النهب وتخريب بعد الاطاحة بصدام.
وتأجل ارساء العقود في الايام الاخيرة لحين اتخاذ قرارات سياسية على مستوى عال بشأن اعادة اعمار العراق ولكي يتأكد المحامون من مطابقة العقود للقوانين الأمريكية.
وقال ولفوفيتز انه منذ مايو/ ايار زادت قوات التحالف في العراق بخلاف القوات الأمريكية الى 700 ،23 جندي ارتفاعا من 14 ألفا في حين انخفضت مستويات القوات الأمريكية هناك.
ومضى قائلا في المذكرة قصر المنافسة على العقود الاساسية سيشجع على توسيع التعاون الدولي في العراق وفي الجهود المستقبلية، ومن المرجح ان تستفيد من القرار شركات بريطانيا واليابان وايطاليا وهولندا واستراليا وكوريا الجنوبية وبولندا، ومن الدول الاخرى التي ساندت المجهود الحربي في العراق مثل البانيا وبلغاريا والدنمارك وهندوراس والمجر وقازاخستان والفلبين.
وقد اقتصرت الجولة الاولى من عقود اعادة اعمار العراق على الشركات الأمريكية وفاز بنصيب الأسد فيها شركتا هاليبرتون لخدمات النفط التي كان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي يرأسها يوما ما وشركة بكتل ومقرها سان فرانسيسكو.
|