* كابول من ديفيد برونستروم رويترز:
قال مسؤول كبير في الامم المتحدة ان الانتخابات الاولى في افغانستان التي من المقرر ان تجرى العام القادم قد تتأجل الى ان تسنح الظروف في حين حذرت الولايات المتحدة من ان حركة طالبان قد تتجه الى تصعيد الهجمات.
وقال الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة في افغانستان التي مزقتها الحرب انه اذا تحسن الوضع الامني الى مستوى معقول فسيكون من الممكن اجراء انتخابات رئاسية «بحلول نهاية الصيف القادم» ولكن اذا لم تسنح الظروف المواتية فان الانتخابات التي يفترض ان تجرى في يونيو حزيران المقبل قد يتم تأجيلها.
وقال الابراهيمي وهو احد الذين وضعوا خطة السلام لافغانستان عام 2001»الانتخابات مهمة للغاية لا يمكن الاستغناء عنها على الاطلاق الا انه يتعين ان تتم في توقيت وبطريقة تساهم في تحسين الوضع».
ويعقد نحو 500 مندوب في المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) اجتماعا في كابول في عطلة نهاية الاسبوع يتوقع ان يستغرق عدة اسابيع لوضع اللمسات النهائية لدستور يتيح لافغانستان اجراء اول انتخابات رئاسية لها في العام القادم الا ان المخاوف الامنية تكتنف اجتماع المجلس.
وحذرت الولايات المتحدة ان يحاول مقاتلون من نظام حكم طالبان المخلوع وتنظيم القاعدة ومنظمة الحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار تعطيل اجتماع المجلس.
وقال زالماي خليل زاد السفير الامريكي في كابول «أتوقع تصاعد الجهود من جانب تلك القوات... نتوقع ان يحاولوا ان يكونوا أكثر نشاطا في ملاحقة انشطة المجلس الاعلى للقبائل».غير ان خليل زاد قال ان اجتماع المجلس سيمضي قدما مشيرا الى ان السلطات ستظل «متأهبة» لضمان الامن.
وترفض طالبان المجلس الاعلى للقبائل باعتباره «تمثيلية» ترعاها الولايات المتحدة وحذرت من أن من يشارك في اجتماعاته يستحق الموت.. وتعرضت افغانستان لموجة جديدة من العنف قبيل اجتماع مجلس القبائل ووقعت
سلسلة من الاحداث تراوحت بين انفجار قنبلة في مدينة قندهار في الجنوب يوم السبت الماضي مما تسبب في اصابة 18 شخصا بجراح واختطاف هنديين يعملان في مشروع طريق تموله الولايات المتحدة.
وفي حادث اخر وقع مساء الاثنين قتل مهندس باكستاني يعمل في اعادة بناء المدارس بالرصاص على نفس الطريق. وشنت الولايات المتحدة هجوما محمولا جوا على اقليم خوست يوم الثلاثاء في اكبر عملية لمكافحة المقاتلين المعارضين. ويقول الجيش الامريكي ان «عملية الانهيار الارضي» التي شنت خلال الاسبوع الجاري تهدف الى حرمان المتمردين من ملاذ امن في جنوب وشرق افغانستان.
وتركز القوات التي تقودها الولايات المتحدة نشاطاتها على امتداد الحدود مع باكستان وهي حليف للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب والتي يقول مسؤولون امريكيون وافغان ان النشطاء رغم ذلك استطاعوا ان يتخذوا من اراضيها ملجأ تخطط فيه وتشن هجمات منه.
وقال المقدم براين هلفرتي المتحدث باسم الجيش الامريكي ان قوات امريكية من الوحدة 501 لمظليي المشاة تسللت بطائرات مروحية الى جبال خوست الملاصقة للحدود الباكستانية بعد تقارير استخباراتية تقول ان نشطاء يعملون في هذه المنطقة.
وقال «هذه عملية نقوم بها في وقت واحد على امتداد المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية في البلاد».
واضاف «سنتعقبهم على امتداد البلاد. «واضاف» عليهم ان يردوا، اننا نحاول الوصول اليهم قبل ان يحل فصل الشتاء».
|