* كابول - رويترز:
دافعت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن هجمات عسكرية استهدفت قتل قادة المتمردين في افغانستان والعراق بعد هجوم جوي أمريكي غير دقيق اودى بحياة تسعة اطفال في قرية افغانية.
ودافع دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي يوم الثلاثاء اثناء افادة صحفية في البنتاجون بعد الإلحاح عليه في السؤال عن سبب استمرار محاولات «عمليات القتل المستهدفة» رغم الاخطاء البشعة في تنفيذها بان الولايات المتحدة تفضل اعتقال الاشخاص الذين تتعقبهم.وقال رامسفيلد«يسعدنا ان نعتقلهم، يسعدنا ان يستسلموا، اما اذا لم يفعلوا فيسعدنا ان نقتلهم، وهذا ما يجري» واضاف رامسفيلد «الدلالةالضمنية او المغزى (لعمليات القتل المستهدفة) يبعث على الاسف لانه يوحي بان هناك شهية لفعل ذلك (القتل) والحال ليس كذلك «الا ان رامسفيلد قال من «المنطقي تماما» ان نتعقب ونحاول اعتقال او قتل الهاربين في العراق الذين يقتلون المدنيين العراقيين وقوات التحالف.ومن المرجح ان يزيد مقتلهم من المشاكل التي تواجهها واشنطن في مساعيها لكسب التأييد في جنوب البلاد حيث يشتد نشاط المقاومين قبيل انتخابات من المقرر ان تجرى في العام القادم.
وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة في الافادة الصحفية في البنتاجون انه لم يتضح بعد هل الضربة الجوية التي قتلت الاطفال في افغانستان يوم السبت قتلت ايضا الرجل المستهدف الملا وزير، وقال مايرز «لم يتضح هل هو الشخص الذي قُتل في الضربة ام لا» واضاف «انه الشخص الذي نريده ان له علاقة بعمليات القتل الاخيرة لاثنين من مقاولي الطريق الدائري لذا فاننا نتعقبه، ونعتقد ان له علاقة ايضا بارهابيين معروفين ينشطون في افغانستان» وقال مايرز ان العميد لويد استون قائد الحملة المشتركة180 في افغانستان زار قرية ماقر التي هاجمتها طائرة أمريكية من طراز ايه -0 1 بنيران المدفعية وقتلت الاطفال وهم يلعبون.وقال مايرز «ذهبنا إلى القرية.. وتحدثنا إلى زعماء القرية، وقدمنا اشياء كثيرة إلى القرويين للمحاولة والمساعدة في تخفيف الحزن، الا انه لا شيء يمكنه عمل ذلك بالطبع عندما تفقد تسعة اطفال».وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قُتل ستة مدنيين في هجوم جوي في اقليم بكتيكا الجنوبي ومات قبل ذلك بنحو ثلاثة اسابيع ثمانية افراد من اسرة واحدة بينهم اطفال في هجوم مماثل في اقليم نورستان.
|