* الجزائر رويترز:
شارك عدة آلاف في جنازة القيادي أحمد سحنون وهو من مؤسسي الحركة الاسلامية في الجزائر وكان له تأثير على زعماء الناشطين في الحرب الأهلية الدامية التي عصفت بالبلاد. وكان سحنون الذي توفي يوم الاثنين عن 96 عاماً قريباً من أعضاء الجبهة الاسلامية للإنقاذ التي حظرتها السلطات بعد ان ألغت انتخابات كانت الجبهة على وشك الفوز بها عام 1992.
وعرف سحنون الذي ساعد في تأسيس الحركة الاسلامية بعد استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962 بنفوذه الروحي والعقائدي على عدة شخصيات متشددة من بينهم علي بلحاج نائب زعيم الجبهة الاسلامية للإنقاذ الذي خرج من السجن أخيراً.وقال خبير في شؤون جماعات المتشددين مقيم في الجزائر: «مشكلته أنه لم يتخذ موقفاً مع أو ضد العنف الذي عصف بالجزائر، لكنه كان يحظى بوجه عام بالاحترام وكانت له علاقات طيبة مع الحكومات الأخيرة». وشارك عدة زعماء دينيين وسياسيين يوم الثلاثاء في الجنازة في يوم ممطر بالعاصمة الجزائرية، وساعد بلحاج في حمل النعش. ونجا سحنون من محاولة اغتيال عام 1996، وسجن ثلاثة أعوام خلال حرب الاستقلال، ولم تكن علاقته مع السلطات التي يهيمن عليها الجيش بعد الاستقلال عام 1962 سلسة قط. وفي أواخر الستينات صار من المعارضين الاسلاميين الذين يجاهرون بمعارضتهم ومن بين القليلين الذين انتقدوا القيادة المؤيدة للاتحاد السوفيت.
|