منح جائزة نوبل لأمريكي وسوفيتي

في مثل هذا اليوم من عام 1985 تم منح جائزة نوبل للسلام إلى أمريكي وسوفيتي أسسا «جمعية الاطباء الدوليين لمنح الحرب النووية».
وقد أثار منح هذه الجائزة في أوسلو بالنرويج إلى السوفيتي جدلا حادا بسبب ارتباطه بمؤسسة الحكم في الاتحاد السوفيتي (الكرملين).
وكان الطبيبان، الامريكي والسوفيتي قد أدركا أن عملهما الطبي لن يكون له أي معنى إذا ما اشتعلت حرب نووية لذلك أعلنا عن تأسيس منظمة الاطباء الدوليين لمنع الحرب النووية.
وقد بدأت هذه المنظمة بدون فريق عمل وبدون مقر ولكنها كانت مدفوعة بفكرة أن الاطباء يمكنهم تحقيق فرق جوهري في حماية العالم من حرب نووية مدمرة، وبعد وقت قصير أصبح لمنظمة الاطباء الدوليين لمنع الحرب النووية صوتا مسموعا في الدعوة إلى حماية الجنس البشري.
وبعد تأسيس المنظمة بخمس سنوات وفي عام 1985 حصلت المنظمة على جائزة نوبل للسلام لتصبح حقيقة عالمية وتضم أكثر من مائتي ألف طبيب ولها ثمانون فرعا على مستوى العالم.
وقد عدلت المنظمة دستورها الاساسي ليشمل العمل على منع كافة أنواع الحروب وإخلاء العالم من الاسلحة وتقليل آثار الحروب وتشجيع التنمية الدائمة وحماية البيئة. تأسست منظمة الاطباء الدوليين لمنع الحرب في ديسمبر عام 1980 على يد جراح القلب برنارد لون الاستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الامريكية والدكتور إفجوني كازوف الخبير في المعهد السوفيتي لأمراض القلب.
وقد استند الرجلان في إقامة هذه المنظمة على نتائج الابحاث التي قاما بها بشأن المخاطرالصحية الكارثية والمدمرة لأي حرب نووية.
يتضمن نشاط المنظمة إصدار الكتب وكتابة المقالات في مختلف الصحف والادلاء بأحاديث لمختلف وسائل الاعلام بهدف التحذير من أي حرب نووية. وقد حصلت المنظمة على جائزة اليونسكو للسلام عام 1984 ثم على جائزة نوبل للسلام عام 1985.
وبحلول منتصف الثمانينات بلغ أعضاء المنظمة أكثر من 145 ألف عضو ووصل العدد في بداية التسعينيات إلى حوالي 200 ألف من أكثر من ستين دولة، يوجد مقر رئاسة المنظمة في مدينة بوسطن بولاية ماساشوستس الامريكية.