الأمم المتحدة تتبنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

  في مثل هذا اليوم من عام 1948 تبنت الامم المتحدة الاعلان العالمي لحقوق الانسان في العاصمة الفرنسية باريس، وهذه الوثيقة التاريخية التي تعرف بأنها «ماجنا كارتا» العصر الحديث تحدد معايير حقوق الانسان التي تؤمن بها الامم المتحدة ويجب أن تطبقها كل الامم فيما بينها، والماجنا كارتا هي أول دستور في العالم وصدر في بريطانيا في القرن السابع عشر.
ويمكن القول بأن العاشر من ديسمبر عام 1948 هو يوم ميلاد حركة حقوق الانسان المعاصر، ومع الاتفاق على تطبيق القواعد العالمية لحقوق الانسان أصبح في الامكان اعتبار «الفظاعات» التي يمارسها البعض «انتهاكاً» للقواعد الدولية وقد تستوجب التحرك ضدها.
وعلى مدى الواحد والخمسين عاما الماضية تحتفل الدول التي تبنت هذه المعايير بالعاشر من ديسمبر باعتباره يوما لحقوق الانسان.
وقد ظلت قضية حقوق الانسان تزدهر في نهاية القرن الماضي الذي شهد نشأتهاوتطورها. وقد ضمنت الدول التي استقلت في النصف الثاني من القرن العشرين معايير الامم المتحدة لحقوق الانسان في دساتيرها الوطنية.
كما تأسست منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية التي تأسست عام 1961 ومنظمة «هيومان رايتس ووتش» عام 1978 على أساس المبادئ التي حددها الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
وقدنجحت هذه المنظمات في حشد تأييد ومساندة مئات الآلاف من الافراد في مختلف أنحاء العالم لقضيتها في الدفاع عن حقوق الانسان.
وقد شهد عام 1999 تحركاً عسكرياً متعدد الجنسية من جانب حلف شمال الاطلنطي ضد حكومة يوغوسلافيا بسبب انتهاكات حقوق الانسان لسكان إقليم كوسوفو التابع لها والذين ينتمون إلى العرق الالباني في حين أن يوغوسلافيا تسكنها أغلبية صربية سلافية.