من التبسيط المخل ارجاع الفوز الهلالي على الزوراء العراقي بالثلاثة الى تحسن في مستوى الفريق فقط.. لاشك ان البعض يرى انها نتيجة مميزة اذا قيست بتعادل الاتحاد مع فريق عراقي آخر.. ولكن هناك حقيقة تاريخية قد يكون لها أثرها النفسي في النتيجة.. فالهلال اعتاد منذ المقدم على اجتياح الأندية العراقية وهزيمتها!.. فقد سبق ان فاز على الأندية العراقية مثل الطلبة والجيش والرشيد «منتخب العراق» والطيران والشرطة والآن الزوراء.. ولم يخسر غير لقاء وحيد في تونس أمام الرشيد «منتخب العراق» بمساهمة حكم مصري عندما حرم الهلال من ضربة جزاء صريحة في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد ان تلاعب الثنيان بكابتن العراق عدنان درجال الذي أطاح به داخل المنطقة أمام أنظار الحكم! لترتد الكرة بهجمة مضادة للرشيد سجل منها حارس محمد أو أحمد راضي هدفاً قاتلاً.. ليخسر الهلال 1/2 بعد ان لعب مباراة من أجمل المباريات التي شاهدتها له.. قدم فيها الفريق كل فنون الكرة بقيادة الثنيان الذي دوخ العراقيين.. إذن فوز الهلال على ناد عراقي كان وارداً جداً مهما كانت ظروفه.
تصالحوا يا جماعة..!!
* قلب عضو شرف النصر طلال الرشيد الطاولة في مسار القضية النصراوية المرفوعة ضد رئيس القادسية.. عندما أبدى استعداده للحضور للمحكمة لتقديم شهادته بصحة الاتهامات التي صرح بها رئيس القادسية عقب مباراة فريقه مع النصر.. أتت تلك المفاجأة أو الفرج بالنسبة لجاسم الياقوت بعد ان ظن الجميع ان «الحلقة» اطبقت عليه وانه لا فكاك له منها.. حيث لم يكن يملك دليلا عمليا أو شاهدا يؤيد اتهاماته.. اللطيف في الموضوع ان الرئيس القدساوي حاول جاهدا تأخير حسم القضية وكأنه ينتظر فرجا ما.. وكما قيل فلما استحكمت حلقاتها فرجت.. فقد أكد عضو الشرف ان عبدالله الهويشل «عضو الجهاز الاداري في النصر» اعترف له أنه قام بسكب الماء عند باب غرفة لاعبي القادسية في استاد الأمير فيصل بن فهد للتأثير عليهم نفسياً.
* والآن بعد ان أخذت القضية مساراً عكسيا على من رفعها.. اعتقد انه آن الأوان لأن يسحب رئيس النصر القضية.. وليتنازل رئيس القادسية عن المطالبة برد الاعتبار.. وعفا الله عما سلف.
بورصة اللاعبين
* للصفقات الاتحادية الصاروخية خصوصا صفقة القرن تداعيات وذيول وارهاصات قادمة منها السلبي والايجابي.. فلعل من ارهاصاتها السريعة انها صعدت مؤشر «بورصة اللاعبين السعوديين».. وهذا سيؤثر سلبا على أندية الاستقطاب وخصوصا على الاتحاد.. الذي فتح بنفسه هذا الباب وهو من سينهك مادياً أكثر من أي ناد آخر.
فبعد هذه الصفقة فالأندية لن تفرج عن أي من لاعبيها لصالح الاتحاد إلا بمبالغ طائلة من الأموال.
.. فكل ناد سيطلب مقابل لاعبه مبالغ ضخمة أسوة بصفقة كريري والودعاني.. فهذه الصفقة ستكون ميزان تعامل الأندية مع الاتحاد.. إذا كان اللاعب هاويا أو مرتبطاً بعقد مع ناديه.
* وقد بدأت هذه البوادر منذ الآن.. فالشبابيون افصحوا ولو بشكل غير رسمي أنهم لن يفرجوا عن رضا تكر للاتحاد إلا مقابل عشرة ملايين ريال.. وأيضا الاتفاقيون وتعليقا على ما نشر صحفيا ان الاتحاد يرغب في استقطاب بعض لاعبيهم.. صرحوا ان الباب مقفل ولن يوافقوا مطلقا على رحيل أي لاعب!.. معروف ان الباب المقفل تفتحه الملايين الطائلة!.. كما حدث لباب القادسية.
* الأندية الأخرى المنافسة كالهلال والأهلي ستعاني ولكن أقل من معاناة الاتحاد.. فهي أقل استقطابا للاعبين نسبيا وليس لديها القدرة على الدفع كالاتحاد.. ولو كان لديها القدرة المالية فليس لديها تلك الاريحية الاتحادية في الدفع.. لذا نقل الأهلي الخيبري بمبلغ يقارب الأربعة ملايين ريال.. وهو مبلغ ضخم قبل ابرام «صفقة كريري والودعاني».. ولا أعتقد ان الأهلي فكر ان يدفعه قبلها.. ولكن بعد الصفقة الاتحادية يعتبر مبلغا معقولاً قياسا بتكلفة لاعبي القادسية مما شجع الأهلي على حسمها.
أصابع الاتهام تتجه نحو المنتخب!
* ان يتعامل الطلبة العراقي مع الاتحاد فهذا شأن الكرة فهي تدين لمن يخدمها.. اضافة الى وجود خلل فني في الاتحاد.. فالاتحاد هذه السنة ليس اتحاد الموسم الماضي.. فالهالة التي تحيط بالاتحاد حاليا هي نتيجة الصفقات المتتالية وتجميع لاعبي المنتخب في الفريق.. ولكن فنيا فالفريق يجد مشاكل مع الفرق القوية.. لأن النتائج الكبيرة للفريق كانت ضد الفرق غير المنافسة.
* رئيس الاتحاد الأستاذ منصور البلوي قدم عذراً جديداً عجيباً.. حيث برر التعادل في تصريح صحفي بأنه بسبب المنتخب الذي أصاب لاعبينا بالارهاق!!.
* ولم أر هناك مبرراً ليتورط الأستاذ البلوي بهذا التصريح ويجعل المنتخب مشجبا لتبرير الاخفاق.. فلا أحد أجبر البلوي على دفع عشرات الملايين لتجميع لاعبي المنتخب في الاتحاد.. فالخطورة ان يفهم ان البلوي مستاء من مشاركتهم المنتخب وهو بالتأكيد لا يقصد.. لأنه يعرف أنهم لابد وأن يؤدوا واجبهم الوطني مع المنتخب.. فكل هذا النشاط الكروي المحلي الهدف منه تكوين منتخب وطني قادر على تشريف المملكة في المحافل الدولية.
* ثم ان ارتباطهم بالمنتخب مؤخراً كان لأيام معدودة ومجرد تدريبات عادية.. وإذا كان يتذمر من ارتباطهم بالمنتخب لخمسة أيام.. فماذا سيقول إذن لو انه خاض مباريات دولية دون معظم لاعبي فريقه أو حرم من لاعبيه ومنح 3% منهم.. إلخ.. فسابقا كان هناك من يخسر البطولات بسبب ارتباط لاعبيه بالمنتخب في معسكرات طويلة ومسابقات متتالية..
ولا يمكن الادعاء ان الاخفاق بسبب المنتخب بدليل ان محمد نور أهم لاعبي الفريق لم يلتحق كعادته بمعسكر المنتخب لأسباب مجهولة!.. وذكر المحللون الرياضيون انه قدم مستوى متواضعاً في المباراة.. فتسويق مثل هذه الأعذار سيجعل لاعبي الاتحاد يتقاعسون عن التفاني في خدمة الفريق لأنهم لن يلاموا في حال الاخفاق.. وهذا الهلال والأهلي ورغم التحاق لاعبيهما بالمنتخب إلا أنهما كسبا مباراتيهما أمام الزوراء العراقي والوحدات الأردني.
ضربات حرة
* كأس العالم للشباب وبطولة أبطال العرب «التشفير» «البث الأرضي».. وفي فمي ماء!..
* تضاربت الأنباء الاعلامية حول ايقاف لجنة الانضباط في الاتحاد العربي للحكم خليل جلال.. وأعتقد ان اللجنة كانت تنوي ايقاف الحكم وتراجعت لأن ايقافه هو اعتراف بحصول اعتداء عليه مما يعني حتمية ايقاف اللاعب المصري!.
* فهد العتيبي معلق جيد وواعد.. ولكنه اجحف بحق الهلال عندما أخذ طوال المباراة يبرر خسارة الزوراء العراقي!.. فظروف الزوراء هي ظروف الطلبة الذي عادل الاتحاد.
* برر آدديموس عدم اشراك الشيحان بأنه لا يستطيع ان يلعب بأكثر من مهاجم واحد في المباراة!.. لن يستعيد الهلال عافيته الفنية إذا لم يلعب بمهاجمين اثنين وخلفهما صانعا لعب ومحوران.
* صرح آدديموس بأن الشيحان غير قادر على اللعب إلا ربع ساعة لعدم جاهزيته..!! اديموس هنا يدين نفسه فالشيحان يتدرب معه منذ أربعة أشهر.
* الهلال سيفتقد اليوم أمام الأهلي أربعة من نجومه للايقاف الدوخي وسيسيه اضافة للجابر والجمعان.. فهل جهز آدديموس البديل؟
* يبدو أن معركة الهبوط انحصرت بين الشعلة والخليج والرياض.
* شارك لاعبو المنتخب حسب رغبتهم فكانت الهزيمة القاسية.
* رد لاعبو الطائي وبعنف على من حرض الحكم عليهم واتهمهم بالخشونة.
* لا يضير الفريق ان يتذيل الفرق العربية والآسيوية في قائمة تصنيف الفيفا..المهم التمسك باللقب «العالمي».
* كويتب وصف لاعبي مونديال 2002م «بأنهم جيل النكبة والعار»!! أهلا «بالنكبات» إذا كانوا سيكسبون كأس الخليج ويلعبون نهائي آسيا ويتأهلون الى نهائيات كأس العالم.
* عندما خسر منتخبنا الأولمبي «الأول» بنصف درزن أمام «أولمبي ألمانيا» في أولمبياد لوس انجلوس عام 1984م لم يوصف أنه جيل النكبة والعار.
* سأؤجل الحديث عن اخراج المباريات لوقت لاحق.. فلعل الوضع يتغير.
* وراء الأكمة ما وراءها «اربطها مع احدى الضربات الحرة»!.
لم يقتدِ ب (الذهبي) وتدخل في شؤون غيره
الطويرقي تهكم بمشاعر القدساويين بآراء وتعليقات ساخرة ومتسطحة!
* الدمام - سامي اليوسف:
أقام المشرف الاتفاقي هلال الطويرقي الدنيا ولم يقعدها لمجرد فوز فريقه على القادسية بأربعة أهداف دون مقابل وأطلق للسانه العنان بتصاريح صحافية جاءت مليئة بالعديد من المفردات الغريبة وغير المقبولة رياضياً.. المليئة بصيغ التهكم والاستفزاز لمشاعر القدساويين وزاد على ذلك بالتدخل في شؤون قدساوية خاصة كالعلاقة بين إدارة القادسية ولاعبها ياسر القحطاني..!.
على العكس من الطويرقي تماماً.. كانت أحاديث رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري عن الفوز والمباراة برمتها حيث طغت الرزانة والهدوء والواقعية المشوبة بنوع من المثالية والاحترام للطرف الآخر (القدساويين) وهذه المثالية التي تعود عليها المتلقي الرياضي من الرئيس الاتفاقي الملقب من محبي وأنصار الاتفاق ب (الذهبي).. وكانت أحاديثه محط احترام وتقدير رجالات ومشجعي القادسية والعقلاء في الوسط الرياضي في المنطقة الشرقية..
لا شك أن الاتفاق تفوق على القادسية لعباً ونتيجة واستحق الفوز بالأربعة التي كانت قابلة للزيادة لكن الأكيد الذي لايخفى على المتابعين أن الفريق القدساوي يعيش حالة لا توازن فني بغياب أبرز عناصره الأساسية وعدم مقدرة مدربه على معالجة القصور أو الخلل.. كما أن الأكيد (جداً) أن الفوز الاتفاقي لم يقدم الاتفاق على القادسية في سلم الترتيب.. فالأخير يتفوق على الأول بفارق النقاط وفترة التوقف الطويلة ستكون فرصة سانحة لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق.. فالدوري طويل.. واحترام الخصم مطلوب.. والحكمة الرياضية تقول: «تواضع عند الفوز وابتسم عند الهزيمة».. ودعوتنا للطوير قي ومن هم على شاكلته من الإداريين من هواة الآراء والتعليقات التهكمية التي تنال من مشاعر وذات مشجعي ومحبي الفريق الخصم بحثاً عن الأضواء والفلاشات أن يقتدوا بالطاقات الإدارية الناجحة بفعل خبرتها وآرائها المتزنة.. الهادئة.. أمثال الأمراء خالد بن عبدالله، خالمد بن سعد، عبدالله بن مساعد، بندر بن محمد، نواف بن محمد، جلوي بن سعود، والسادة الدكتور عبدالرزاق أبو داود، أحمد مسعود، المهندس حسن جمجوم، عبدالعزيز الدوسري، أحمد الزامل، عساف العساف وجاسم الياقوت.. وأمثالهم..
| 
