أحسنتم.. جمهور النصر
جلوي بن سعود بن عبدالعزيز

لم يكن يدر بخلد القلة القليلة من جمهور النصر الذين حضروا مباراته مع فريق الطائي ضمن الأسبوع الثالث عشر لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في ليلة شديدة البرودة أنهم أحسنوا صنعا حينما هتفوا ضد ناديهم عندما خسر من فريق الطائي بنتيجة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة وسبب هتافهم في تلك الليلة الباردة ليس لأنهم نشاز كما وصفتهم ادارتهم بل ممتعضون ومقهورون من حال ناديهم ولكن قد لا يعلم هذا الجمهور بأن الهزائم والهتاف ضد ناديهم هو الحل المتبقي للتخلص من أعباء نصف قرن من الزمن وبعد فشل كل المحاولات لحل هذه المعضلة الأزلية سواءً من قبل أعضاء الشرف أو من نقاد أو كتّاب رياضيين بل أنني أرى بأن الهزائم وهتاف الجماهير هو الحل المناسب ليكون نادي النصر كبقية الأندية السعودية ويحق له مثلما يحق لغيره من التجديد الاداري فحتى الأندية التي ليس لها أي بصمات في الرياضة السعودية حظيت بالتغيير الاداري ونالت نصيبها منه وأيضا أندية الدرجة الثانية، إذاً فلماذا البكاء على الهزائم؟ فمرحبا بها إن كانت ستغير شيئا في هذا النادي ومرحبا بها إن كانت ستنقل نادي النصر من درجة اللاوعي الى درجة الوعي فيا جمهور النصر استبشروا بهذه الهزائم خيراً وقفوا بجانب الأندية الأخرى لترسيخ هذه الهزائم فهذا هو الحل المتبقي لتصحيح وضع ناديكم ليكون مثل الأندية الأخرى على الأقل ولكم في الآية الكريمة قدوة حينما قال الله تعالى:{وّعّسّى" أّن تّكًرّهٍوا شّيًئْا وّهٍوّ خّيًرِ لَّكٍمً وّعّسّى" أّن تٍحٌبٍَوا شّيًئْا وّهٍوّ شّرَِ لَّكٍمً وّاللَّهٍ يّعًلّمٍ وّأّنتٍمً لا تّعًلّمٍونّ} الآية.