بطولة العالم للشباب: القارة السمراء خارج المنافسة
الإسماعيلي المستفيد الأكبر من خروج المنتخب المصري من المونديال

* دبي (أ ف ب):
ذهبت احلام ممثلي القارة السمراء سدى في بطولة العالم للشباب لكرة القدم المقامة حاليا في الامارات وتستمر حتى 19 كانون الأول/ ديسمبر الحالي بخروج ساحل العاج ومصر وبوركينا فاسو من الدور الثاني.
وكانت مالي الممثل الرابع لافريقيا في المونديال المصغر خرجت من الدور الأول الخميس الماضي. والطريف في الامر ان المنتخبات الافريقية خرجت خالية الوفاض على يد منتخبات امريكا اللاتنية وهي التي كانت تمني النفس بالصعود إلى قمة منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخها ووقف السيطرة الأمريكية اللاتينية والاوروبية على ألقاب المونديال (7 لأمريكا الجنوبية و6 لأوروبا).
وخرجت مالي بخسارتها أمام الارجنتين 1-3 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية وهي التي كانت بحاجة إلى التعادل فقط لتخطي الدور الأول.
أما بوركينا فاسو فودعت البطولة بسقوطها أمام كندا مفاجأة الدورة صفر-1. وخسرت ساحل العاج أمام الولايات المتحدة صفر- 2. فيما خرجت مصر على يد الارجنتين بالهدف الذهبي.
وبالعودة إلى المنتخبات الافريقية فانها قدمت عروضا رائعة خصوصا بوركينافاسو وساحل العاج ومصر وبدرجة أقل مالي التي لم تكن عند حسن الظن.
وخرج المنتخب المصري بطل افريقيا مرفوع الرأس بعد عرضه الرائع أمام أبطال العالم، حيث كان بامكانه الفوز في الوقت الاصلي بالنظر إلى الفرص العديدة والسهلة التي سنحت لمهاجميه.
وكثر الكلام قبل المواجهة المصرية والارجنتينية ورشح الجميع أبطال العالم للفوز وبحصة لا تقبل الجدل، بيد ان الفراعنة كانوا في الموعد وكذبوا كل التكهنات وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تفجير مفاجأة من العيار الثقيل والثأر لخسارتهم أمام الارجنتين 1-7 في الدور الأول من النسخة الثالثة عشرة عام 2001 في الارجنتين بالذات.
وقال المدير الفني المصري حسن شحاتة «الحظ خذلنا حيث أهدرنا العديد من الفرص السهلة في الدقائق التسعين والتي كان تسجيلها كفيلا بمنحنا بطاقة التأهل إلى الدور المقبل».
وأعرب شحاتة عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به المنتخب المصري في البطولة وان كان فشل في تكرار انجاز سابقه عندما حل ثالثا في الارجنتين أو بلوغ هدفه الذي كان الوصول إلى المباراة النهائية.
ويمكن القول بأن المستفيد الأكبر من خروج المنتخب المصري هو فريق الاسماعيلي الذي سيتمكن من استعادة عنصرين هامين في تشكيلته وتشكيلة المنتخب وهما حسني عبد ربه وأحمد فتحي ليشاركا معه في المباراة ضد انيمبا النيجيري الجمعة المقبل في اياب الدورالنهائي لمسابقة دوري أبطال افريقيا (الذهاب صفر-2 في ابا).
ولفت حسني عبد ربه الانظار في المونديال وكان بحق الرابط بين خطي الدفاع والهجوم وكانت كل الكرات تمر عبره. كما ان فتحي نشط في الجهة اليسرى ومد زملاءه بأكثرمن كرة للتسجيل. وتألق حارس مرمى الأهلي شريف اكرامي ولعب دورا كبيرا في الانجاز الذي حققه منتخب بلاده وأظهر بالتالي ان حارس كبير ينتظره مستقبل زاهر.
ولم يكن حال ساحل العاج وصيفة بطلة افريقيا أفضل من الفراعنة وخرجت بدورها من الدور الثاني بخسارتها أمام الولايات المتحدة صفر-2.
وواجهت ساحل العاج المشكلة ذاتها التي عانى منها المصريون وهو عدم الفعالية داخل المنطقة وغياب الاهداف لانها سيطرت سيطرة كاملة دون ان تتوفق في التسجيل. فثبتت عليهما مقولة «السيطرة لا تعني الفوز».
وقال مدرب ساحل العاج ماما واتارا «الخبرة لعبت دورها الكبير في فشل المنتخب. انها المرة الأولى التي نبلغ فيها الدور الثاني في المونديال. أعتقد اننا تعلمنا دروسا كثيرة وسنكون في الموعد في المونديال المقبل في هولندا».
اما بوركينا فاسو فكانت الضحيةالثانية للمنتخب الكندي عندما خسرت أمامه بهدف نظيف. وكان المنتخب التشيكي الضحية الأولى لكندا عندما خسر أمامه صفر- 1 وهو الذي كان مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب بعد عرضيه الرائعين أمام استراليا والبرازيل. وتبقى القارة الآسيوية وحدها في السباق نحو حرمان المنتخبات الأمريكية الجنوبية والاوروبية من نيل اللقب العالمي بعدما ضمن المنتخب الياباني بلوغه الدور الثاني بفوزه على جاره الكوري الجنوبي 2-1 بالهدف الذهبي.
وتدخل الولايات المتحدة طرف في المنافسة على اللقب حيث تلتقي مع الارجنتين في الدور ربع النهائي الجمعة المقبل.