تعقيباً على كلام الأستاذ حمد العسوس في العدد 1389 يوم الخميس 10 شوال لعام 1424هـ
فقد سررت كثيراً بما طرحه حمد العسوس وكم كنت اتمنى ان اجد صحفنا تعج بمثل هذه المقالات التي تخرج مواكبة للزمن والظرف تعالج وتنقد بموضوعية بعيداً عن اغراض شخصية او دوافع انتمائية او ردود فعل انتقامية. بل كانت من مسلسل عصرات الذهن الشارد الذي يبحث عن حقيقة صلاح امته ووطنه ومجتمعه للوصول بها الى قمم السعادة والتربع على طليعة الدول لتكون الحقيقة الربانية طاهرة ومتجلية {كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ} {وّكّذّلٌكّ جّعّلًنّاكٍمً أٍمَّةْ وّسّطْا} فأنا أؤيد الكاتب وكل منصف في جميع ما ذكره من الاسباب المباشرة او الاسباب المساندة او الحلول ولكني أحب ان انوه إلى أن جميع هذه الاسباب ليست مبررة لما يفعله هؤلاء من اصحاب هذا المنهج المشين والفكر الخطير وان استمرت هذه الاسباب او بقيت بل لوزادت ولا اظنها كذلك ليقيني بما يبذله المسئولون من حرص يدفعهم للوصول بأمتنا ووطنا لكل ما فيه خير وصلاح للفرد والمجتمع.
بالاضافة الى أن الكاتب ذكر في ذيل أطروحته فتحول الشريط الاسلامي - ثم وضع بين قوسين - «ولا أعمم في ذلك» وهذا ليس بكاف بل خطأ ولكن كان من المفروض ان يكتب كلمة تدل على منهجهم وفكرهم بدل «الإسلامي» لأن الإسلام بريء من هؤلاء ومن عبثهم وفكرهم ومنهجهم الذي تلقوه من معظَّميهم دون ان يعرضوه على ميزان الشريعة الغراء الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف ومن ورثوه بعدهم من علمائنا الربانيين الذين شابت لحاهم في طلبه وابيض ليلهم في سهره.
ثامر بن محمد الشهيل / جامعة الإمام - مجلة الدعوة
|