Wednesday 10th december,2003 11395العدد الاربعاء 16 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الوقت الذي يقطعنا الوقت الذي يقطعنا
عبدالله سليمان الطليان / الخرج

الوقت يمضي والاستفادة منه تضيع لدى البعض، هذا شعار مازال هو المسيطر بشكل مخيف وان كان الوقت كسيف ان لم تقطعه فإنه يقطعك، فاعتقد انه يمثل مجرد قول يردد مثل قطعة اثرية أو تحفة فنية نحتفظ بها ونفتخر بامتلاكها فلا تجد للوقت معنى أو اهتماماً سواء في العمل أو المنزل أو حتى في الشؤون الحياتية فتعالوا نأخذ رحلتنا مع هذا الوقت متدرجين في الاهتمامات:
* في العمل
الموظف لديه عمل خارجي، ممكن تراجعنا في الغد أو بعد أسبوع، الموظف لم يحضر الا متأخراً، الموظف في قسم اخر يشرب الشاي ويفطر عليك بالانتظار، الموظف في الطابق العاشر، الموظف لديه اجتماع، الموظف يشعر بالتعب، أوراقك ناقصة، الموظف غائب احضر بعد يومين، الموظف في اجازة. تخيلوا كم العدد الذي يتعرض لتلك المواقف؟!
* في المنزل
ربة المنزل: أغراض المنزل ناقصة، الأولاد خارج المنزل لا يوجد لهم وقت محدد للعودة أو حتى للمذاكرة، الأب احياناً يسهر إلى وقت متأخر من الليل، وجبات الطعام تأتي دون وقت معين ولا تشمل جميع افراد الأسرة، الخروج للسوق في أي وقت وبمجرد ذكر سلعة أو بضاعة، الزيارات تتم بشكل عشوائي ودون تنسيق مسبق، في وسط الأسبوع أثناء الدراسة وتمتد إلى آخر الليل.
* في الشارع
نقطع الاشارة للّحاق بالوقت ومن اجل موعد لا يتطلب الاستعجال ومع ذلك نزيد السرعة لقطع المسافة ولتخطي من هو امامنا من اجل الوصول باقصر مدة وبعدها افتخر انني افضل من فلان الذي سرعته بطيئة والذي وصلنا قبله بفترة طويلة.
* في المناسبات والمواعيد
سوف اصل اليك بعد ربع ساعة، تمضي ساعتان ولم يحضر، موعدك في المستشفى أو العيادة الساعة التاسعة نخرج قبل الموعد بخمس دقائق، سوف اتسوق من محل واحد ولمدة عشر دقائق، التسوق امتد ثلاث ساعات، وجبة العشاء في المناسبات من غير موعد محدد حسب اكتمال الضيوف والمتأخر عذره معه.
* وهناك وقت ضائع ومحاسب عليه كل واحد منا
في بعض الاحيان وليس تعميماً يضيع الوقت في حديث تافه وغير جدّي ينزل إلى مستوى متدن في المناقشة أو الجدال من حيث استخدام الكلمات والألفاظ التي تقلل من قيمة الانسان ولا تدل على شيء كما هو شائع عند البعض في انها قوة شخصية أو تمكن في المجابهة وعدم الضعف الذي هو ما يفسر عندما يلتزم الانسان الصمت خشية الوقوع في الخطأ الذي يحث عليه ديننا الحنيف.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved