Wednesday 10th december,2003 11395العدد الاربعاء 16 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إلى جنة الخلد يا العريني إلى جنة الخلد يا العريني
ابنتك الجوهرة بنت ناصر العريني

في ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم، وأمام ذهول الجميع أطل ملك الموت ليختار روح الشيخ ناصر بن عبدالله العريني ليضعها إلى جوار بارئها، انها رحمة الله الواسعة التي جعلت موت الشيخ في هذه الليلة المباركة.. ملايين المسلمين يدعون الله أن يلاقوه في الشهر الكريم فكيف إذا كان في ليلة القدر.
عندما هممت بالكتابة لعلى أقول شيئاً يعزيني أو يسري عني أو لعلي أمد بها جسراً بيني وبين الأحزان التي انقضت على روحي.. هبط عليّ طيفه النبيل فلم أعرف من أين أبدأ؟ هل أبدأها من آلام روحي لفقده أم من مآثره التي ملأت علينا الأيام كلها.
دخل معترك العمل حيث دفعته الحياة ليقف في مصاف الرجال منذ نعومة أظافره، فكافح كفاح الصابرين حتى عبر بأسرته ومسؤوليتها صعوبات الحياة وهذه المسؤوليات الكبيرة التي ألقيت على عاتقه لم تجفف طباعه بل جعلت منه إنساناً رقيقاً محباً فَعُرِف َبين من عاشره بالدماثة ولين الجانب والعطف وصفاء النفس ورقة الشعور.
كان بيته بيت كرم يؤمه الناس عند الحاجة وكان يلقاهم بمحياه البشوش، وقد زاده محبة عند الناس علمه الغزير بالأنساب والحكم والمواعظ التي جمعها عبر تجاربه مع الحياة فأحبه الناس الصغير والكبير، الخادم والمخدوم والبعيد والقريب كان رحمه الله شمعة تضيء للجميع.
برحيله ترك فينا فراغا يستحيل ملؤه كان الزوج الصالح والأب الكريم، لقد مضى البدر الذي أضاء دائما سماء العائلة ومضت معه أجمل الأيام، ولكن العزاء في خلفه الصالح ان شاء الله فمنهم الطبيب ومنهم المهندس.
لقد ترددت عندما أردت كتابة هذه السطور فلو كتبت بكل أقلام الدنيا وأفرغت المحابر ففيض عواطفي لن يكون لها حدود، فحزني بات صحراء قالحة بعد أن جفت عيوني التي ترويه بدفق الدموع.
إن عزاءنا وعزاء كل محبيه في رحمة الله الواسعة وفي عمله الصالح وفي قلبه الكبير الذي صمت على حب الناس كلهم.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved