عندما يمسك الواحد منّا قلمه ليكتب موضوعاً.. فيجد الفكر عاجزاً عن الوصف والتعبير، والقلم عن خط الحروف والكلمات، فلا بد أن يكون الوقع عظيما والمصيبة جللاً..
وهذا ويا للأسف ما يحدث فعلا في مملكتنا الغالية من إرهاب، وتدمير، وتخويف.
قد غابت كل معاني الإنسانية والرحمة من قلوب من هم وراء ذلك.. بل انها لم تزرها أصلاً ولم تعرف لها طريقاً ومعنى.
هل يعقل أن من ييتّم أطفالاً لم تهزّه دمعاتهم، ومن يفجع أمًّا عجوزاً احدودب ظهرها في ابنها ان يكون بقلبه شفقة أو رحمة؟ أو بالأصح هل يمكن ان يكون له بالبشر صلة أو رابط؟ والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعقل ان يحدث هذا الجرم في بلاد الحرمين؟! وهل يعقل ان من يخطط له وينفذه من أبنائها ؟!
إن المملكة العربية السعودية بلاد آمنة مسالمة.. لا تعرف للحروب والتدمير طريقاً.. لذا فهي حكومة وشعباً وأرضاً. وكل شيء ينتمي لها من بعيد أو قريب بريئة منهم ومن أفعالهم. ولو كانت أرضها تنطق ولو لمرة واحدة.. لقال كل شبر منها.. إنه بريء منهم ومما يصنعون.
وليعلموا أنهم مهما فعلوا وبذلوا فلن ينقص الوطن حقّه، وسيبقى علم مملكتنا الغالية بإذن الله يرفرف عالياً في سماء الأمن والرخاء لأن الجبال العالية الشامخة لا تهزّها أعتى الرياح ولأنه.. هو.. الوطن.
|