قبل عدة اشهر أوقف البث الفضائي لقناة «نيو.تي.في» من قبل وزير الاتصالات اللبناني لإصرار هذه القناة على بث حلقة من برنامج بلا رقيب فيها الاساءة لبلد عربي كما اعلن تلك الأيام «والبلد هو المملكة العربية السعودية».
وكانت هذه القناة استضافت معارضاً مزعوماً للسعودية دأب على السب والشتم للسعودية بمناسبة وبدون مناسبة.
واليوم تتناقل وسائل الاعلام خبر إيقاف مالك هذه القناة تحسين خياط بتهمة الخيانة العظمى، والعمالة لإسرائيل!!
كيف يعقل هذا قناته تدعو لتصحيح الأوضاع في الدول العربية والقائم على هذه القناة يتهم بالعمالة لإسرائيل وخيانة وطنه؟ هل مثل هذا مؤتمن في طرحه، وما يقدمه للمشاهد العربي من دس السم في الدسم؟
وهنا أليس من حق كل مواطن عربي فضلا عن المواطن السعودي أن يسأل نفسه هذا السؤال: ماهو السر في علاقة كثير ممن يسيئون للسعودية وقيادتها بعدو العرب والمسلمين الأول اسرائيل؟
هل هي مصادفة؟ أم أن هذا البلد يشكل ضغطا نفسيا وثقلا كبيرا على المترامين في أحضان تل ابيب وبخاصة قنواتهم الفضائية التي انفضحت أو لم تنفضح بعد؟!
هذه القناة وعبر الكثير من برامجها ركزت على الشأن الداخلي السعودي بطريقة غير موضوعية ولا نزيهة بل سلكت توجها أبعد ما يكون عن العمل الاعلامي والصحفي النزيه.
والغريب بل والمضحك ان هذه القناة وهي قناة «مسيحية» تركز على الاهتمام بقضايا إسلامية عن طريق برامجها وبطرح ينقصهم الدقة والفهم ويمتاز بالجهل. وواضح للعيان ان هذا الاهتمام ليس من باب الدعوة للاسلام او بيان عظمته وسماحته بل لحاجة في نفس يعقوب.
سؤال آخر: بعد ان اتضحت علاقة القائم على هذه القناة باسرائيل، هل سيطول انتظارنا قبل ان تتضح علاقة «قنوات» أخرى ايضا باسرائيل، أم أننا لا نحتاج لانتظار لأن الامور واضحة.والذي نقوله ونجزم به هنا ان المملكة في كل يوم ومع اشراقة كل صباح تأتي الاخبار الا ان تفضح من يسيء اليه وعلى رؤوس الاشهاد بأنه على علاقة بعدو العرب والمسلمين الأول. ونحن إذ نقول هذا الكلام ونكرر ونعيد بأن وطننا ليس كاملا ولا معصوما ولا مترفعا عن النقد بل هو مثل سائر دول العالم يعتريه ما يعتريهم من أوجه النقص، لكن الله شرف هذه البلاد قادة وشعبا بخدمة أقدس البقاع وأطهرها مكة المكرمة والمدينة المنورة.
|