* مع تواتر جرائم محاولة الاخلال بأمن بلاد الحرمين الطاهرة ومع توالي الأحداث المؤلمة بحق هذا الوطن وإنسانه ومكتسباته تلك الجرائم الدخيلة على مجتمعنا الذي لم يتعود مثل هذه الضوضائية الهمجية الصادرة من زمرة ضالة منحرفة تمارس العقوق والجحود حين خرجت عن نص المواطنة الحقة وضربت بتعاليم ديننا الحنيف السمح المتسامح الذي يدعو للسلم والسلام ونبذ العنف بجميع أشكاله عرض الحائط!!
* برغم كل هذه الضبابية الارهابية وفي خضم تلك الأحداث المزعجة أجد «أبو محمد» وهو بالمناسبة رجل سبعيني يعشق هذا الوطن وطنه حتى الثمالة أجده دائماً متماسكاً غير آبه أو مكترث بما يحدث، شعاره في ذلك ثقته بالله أولا ثم ب«عيال عبدالعزيز» ثانيا، حين يقول: وبلهجته العامية المحببة «عيال عبدالعزيز يا ولدي يوقفون العايل ويعدلون المايل بإذن الله».
* استمع إليه وتتراقص أمامي تلك الصور «التلفازية» وتلك الكلمات العفوية النابعة من القلب المتوشحة بالثقة المتوثبة لغد اكثر اشراقا الصادرة من عبدالله ونايف وهما يتحدثان الينا نحن المواطنين بكل شفافية وموضوعية يرسمان خطى المستقبل ويعدان بغد أفضل، يجددان الثقة ويدعوان لمن ضل بالهداية بكلمات ابوية حانية تقطر حبا وصدقا تجعلني دونما سابق اعداد وبشكل تلقائي اجتر حديثا للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حفظته له كُتب التاريخ حين قال: «الناس برأيي ثلاثة، واحد من أهل الحق وهذا اساويه بنفسي وافديه بها وثانيهم من اهل الخير والشر وهذا ادعو له بأن الله يعلي خيره على شره ويكفينا شره والثالث من أهل الشر والعياذ بالله وهذا نسأل الله له الهداية وان يجنبه وغيره شر نفسه ويرشده إلى الصواب»!
* «رحم الله الملك عبدالعزيز لقد كان فيضا من المحبة، نبعا من الحكمة، جدولا من العطاء الإنساني النبيل بعيد النظر ثاقب البصيرة».
* ما يغيظ المتربصين ويبعث الطمأنينة في نفوس المخلصين هو ان الولاء لهذا الوطن ولولاة الأمر يزداد والوحدة تشتد وتقوى والتلاحم بين القيادة والشعب يتضاعف برغم كل ما حدث ويحدث كرد فعل طبيعي لشعب استدام الأمن والطمأنينة واستأنس العيش الرغيد في ظل قيادة إسلامية سلمية.
* وسيبقى الجميع حصنا حصينا في وجه الانتهازيين امثال هؤلاء الذين اتخذوا العنف اسلوبا والتدمير لغة والترويع تكتيكا والغلو منهاجا يهدفون فيما يهدفون إليه إلى تحقيق مصالح ذاتية على حساب مصالح عليا اكبر سموا واكثر شمولية واتساعا واصيبوا وسيصابون بنكسة وخيبة ولن يطالوا غير المرارة والندامة وسيفشلون في تقويض أركان الجدار الأمني الراسخ والشامخ لهذا الوطن وسيظل المواطن نموذجا فريدا في الولاء والوحدة والتلاحم.
* وسيبقى هذا الوطن الذي بُني على التسامح والتكافل مستمدا قوته وتواجده من إيمانه برب العالمين..
واحة من المحبة..
ساحة من العطاء المتدفق..
روضة غنّاء تُجملها ابتسامات الشرفاء..
وطنا وسطا..
بلا تشدد او انحلال..
وطناً للجميع لا يموت ابدا. شرايينه تنبض بحب الخير، تتدفق جداول من العطاء لكل المسلمين دونما تمييز بين لون أو لغة.
وطناً كل يوم له موعد مع اشراقة جديدة متجددة من البذل وبسخاء لصالح المواطن ولمصلحة الإسلام والمسلمين في شتى أصقاع العالم.
* ولأن «عيال عبدالعزيز» بما وهبهم العلي القدير من قدرة وحكمة قادرون بإذنه تعالى على ان «يوقفون العايل ويعدون المايل» كما يقول صديقي السبعيني ولا أحسبه إلا محقاً في ذلك وبسواعد أبناء الوطن من المخلصين الذين يبنون ولا يهدمون! سيظل هذا الكيان بإنسانه وترابه ومكتسباته في منأى عن شرور الأشرار. قولوا آمين.
|