اوضح معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ان اجتماعات المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية بدول العالم الاسلامي في دورته الثامنة الذي سيعقد اليوم سيدرس الكثير من القضايا التي استجدت على العالم الاسلامي بعد المؤتمر العام الذي عقد في ماليزيا وبين معاليه في تصريح صحفي لدى وصوله بيروت امس ان من اهم القضايا التي سيتم بحثها مواضيع الارهاب والاحتلال لاجزاء من العالم العربي والاسلامي وكذلك عدد من القضايا المهمة لتفعيل دور وزارات الاوقاف واحياء رسالة المسجد في مخاطبة الناس المرتادين الى اماكن العبادة في توعيتهم تجاه الاخطار الكبيرة والمحدقة بالامة.
وقال معاليه: ان المجلس التنفيذي سيدرس ايضا عدة موضوعات اعتيادية من اهمها موضوعات تتعلق باستثمارات الاوقاف وتعاون وزارت الاوقاف بالاستثمار في الكشافات التحليلية لموضوعات الاوقاف في العالم الاسلامي ورصد الاوقاف بعامة وبحث سبل استثمارها ووضع خطة لرسالة المسجد سواء كان ذلك يتعلق بالجانب الاداري او التنظيمي او دعويا او فيما يتعلق بالخطباء والائمة.
وأضاف معاليه يقول ان المسجد يمثل دورا مهما يوازي ان لم يكن يفوق في بعض الاحيان وسائل الإعلام لكن المسجد من واقع الخطب والصلوات الخمس التي تؤدي فيه والندوات والمحاضرات والدروس التي تؤدي فيه حتى الآن لم يفعل دوره بالشكل الايجابي الذي يسهم في تحقيق ما نريده للامة من وعيها بمصالحها.
واردف قائلا: ان اماكن العبادة قد تستغل لاحياء النعرات وتفريق الامة وتفريق الصف داعيا معاليه ان تكون اماكن العبادة كما ارادها الله سبحانه وتعالى في قوله وان هذه امتكم امة واحدة.
واكد معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ان الامة امة واحدة في عبادتها وانتمائها ورسالتها واجتماعها ويجب ان تكون اماكن العبادة ايضا وسيلة من وسائل مخاطبة الامة بالرأي الوسط والمعتدل ومفاهيم الشريعة المحققة للمقاصد الاسلامية في لم الشمل.
وشدد على ان يكون عندنا وعي كامل بأن يكون العمل وفق الممكن لاوفق الخيال و وفق الامكانات والاطرالمتاحة والتعاون مع الجميع سواءالجهات الرسمية اوالشعبية 0واوضح معاليه ان هذه هي الرسالة الاسلامية التي نريد ان يؤديها هذا الاجتماع وان يخرج بتوصيات المؤتمر العام لوزراء الاوقاف بما يحقق للامة الاجتماع وفق الرسالة الاسلامية وتعليمات القرآن الكريم وتعليمات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
وردا على سؤال اوضح معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد أنه لا يصح ان يوصف الاسلام او أي دين جاء من عند الله جل وعلى بمسميات مثل الارهاب لان الله سبحانه وتعالى جعل شعار الاسلام السلام.. مبينا معاليه ان كل الديانات تحث على الرحمة والمحبة والسلام والوئام.
وقال معاليه: كل دعوة للارهاب او التطرف او العنف هي بعيدة عن كل تعليم جاء من عند الله جل وعلى في أي رسالة من الرسالات السماوية.
واكد ان الاسلام ينبذ ويحارب الارهاب الذي هو الاعتداء على الامنين بغير وجه حق ويحارب ايضا العنف والغلو الذي هو التطرف بأي شكل من الاشكال بقوله تعالى {يّا أّهًلّ پًكٌتّابٌ لا تّغًلٍوا فٌي دٌينٌكٍمً وّلا تّقٍولٍوا عّلّى
الله إلاَّ پًحّقَّ } مضيفا معاليه ان الغلو هو مجاوزة الحد في اي امر من الامور.
وبين ان الاسلام يدعونا الى الوسطية والى الاعتدال والوسطية في الافكار وفي الاتجاهات وفي الرأي والتعامل وهذا هو ما نحتاجه اليوم ان نأخذ بوسطية الاسلام باعتداله وبالعقلانية التي تجعلنا نواكب العصر وان نخرج اقوياء.. لافتا النظر الى ان الاسلام هو دين قوة كما انه دين السلام ودين الاعتدال كما انه دين الحوار واحترام الآخر.
وتابع معاليه قائلاً: هناك اجتهادات كثيرة واراء كثيرة في الاطارالاسلامي لكن واجبنا في وزارات الاوقاف وفي جميع العالم الاسلامي اننكون دائما وفق النظرة الشرعية الصحيحة لا نحابي جهة دون جهة وان نؤسس للامر كما اراد الله جل وعلا دين محبة ودعوة وسلام.
وردا على سؤال بشأن مانشرته بعض وسائل الاعلام من ان المملكةالعربية السعودية اقفلت المراكز الثقافية الدينية في سفاراتها قال معاليه هذا الخبر نشرته جريدة الواشنطن بوست في مقال وهذا لا صحة له و هي تعمل الى الآن وهذا جزء من رسالة المملكة.
ومن جهة أخرى استقبل معاليه أمس بمقر اقامته في بيروت سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد رشيد قباني.
ورحب سماحة مفتي لبنان في تصريح له عقب المقابلة بمعالي الوزيرالشيخ صالح آل الشيخ في بلده الثاني لبنان وعبّر عن سعادته بانعقاد اجتماعات المجلس التنفيذي للمؤتمر العام في دورته الثامنة في بيروت وتحت استضافة دار الفتوى اللبنانية. وقال سماحته: انه تشاور مع معالي الوزير رئيس المجلس التنفيذي في بعض المسائل والموضوعات التي سيتم تدارسها في اجتماعات المجلس مؤكدا ان الاجتماعات قد تم الاعداد لها تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراءاللبناني رفيق الحريري وتجيء في وقت مهم لما للبنان من موقع بارز كبير للحوار وبلد التعايش بين جمع كبير من الطوائف ومن حيث بعد لبنان في العالمين العربي والاسلامي.
|