«هذبني الماء لأتغزل بهذا اليباس»
فلا «منازل» الأهل التي تهاوت - ولا حصار المطر لبعض روحي..
استطاع أن يزيح بهجة المطر.. والبهجة خطوة أولى
لإعادة بناء ما تهاوى من منزلٍ
- واستحداث يابسة - تقلُّ «الروح» بعيداً عن غرق الماء.
واقتراح لحاف الصوف لطمأنة قلب أهلي من
انتفاضة البرد..
وحدة المطر - الذي يحقق شرط التأنسن
شرط الوضوح - وشرط «التناقض» علانية..
فلنثبِّت «العين» لترى - نظرةً نظرة..
في «قلب» البلاد - هنا في الرياض - كرهت النساء
بيوتهن الطينية - التي - لا تقاوم «ماء» السماء..
ثم عدن أدراجهن - في مضغ «الحزن» وإلقاء سخطهن
على «الرجال» - كيف لم - يوسدون.. البيت أكتافهم
كي لا ينهدم.. يطبق الصمت.. صمت.. صمت..
الصمت - يأتي عندما - تسقط الحكمة - والكلام - والسلام
عندما تعز الحلول - وتضيق ذات اليد - عن
رتق اتساع هذا الجرح - وتلك «المسكنة»
الصمت - عارٍ أمام هدير الرعد - هدير النساء -
والتماع برق - العيون الصغيرة
الصمت - عجز الرضيع - عن فهم - هذا البرد -
وعن غياب صدر الحليب عن ثغره
وهواة التشابه - يتنافسون - علناً - في لبس «التكميلة»
ووضع «الفروة» لِصْق - الموقد..
طقطقة - مفاصل الحطب - تعلن
بدء «التهام» الحمام.. وترف «اللحم المقدد»
ثبِّت العين لترى..
هي أشياء لا تُشترى..
فمن «باع» قرطَ أمه راضياً - ومن باع خدَه.. لكفوف الآخرين
ومن باع إزميله.. لسيزيف-
سيُستثنى من بهجة الماء وتهذيبه
للروح كي يتغزل بهذا اليباس..
|