* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
أعرب عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وكبار المسؤولين بمنطقة المدينة المنورة عن تقديرهم للانجازات الأمنية الرائدة التي حققتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة ضمن ملاحقتها لعدد من الارهابيين، منوهين بشمولية هذه الانجازات الجيدة التي يحققها رجال الأمن السعوديون والتي ارتقت الى مستوى جيد لتوجيه ضربات استباقية لبؤر الارهاب قبل ارتكابهم لحماقات جديدة يروح ضحيتها عدد من الأبرياء كما حدث في عملية أول أيام عيد الفطر المبارك، مؤكدين ان هذه الضربات والتي انتهت بضبط هذه الكميات من الأسلحة وقتل بعض من المارقين قد شلت تفكير أعضاء هذه التنظيمات وعزلتهم داخل المجتمع الذي يجمع على ضرورة محاربتهم بعد أن وضعوا أنفسهم في مواجهة مع مواطني هذه البلاد وسوف يخسرون بمشيئة الله، وأكد الجميع سعادتهم باشادة بيانات وزارة الداخلية بجهود المواطنين وتعاونهم في ضبط الأسلحة وبعض المجرمين، مؤكدين حرصهم على دعم جهود رجال الأمن في هذا الاتجاه دون النظر الى الحوافز المادية التي أعلنتها وزارة الداخلية في بيانها الأحد الماضي، مؤكدين ان تعاونهم يأتي بوازع وطني لشعورهم بخطر هذه البؤر الارهابية الخطيرة.
وأجمعوا على ان متابعة المواطن وتعاونه مع الأجهزة الأمنية هي واجب وطني وليس بمفهوم ان ما يحدث صراع بين رجال الأمن وهذه الفئة المارقة التي تهدد أمننا واستقرارنا وتسفك دماء الأبرياء وتنتهك حرمات مقدساتنا، مؤكدين ان تعاون المواطن واجب مقدس لحماية أمن الوطن الذي هو أمننا جميعاً.
جاء ذلك في لقاءات ل«الجزيرة» مع عدد من المسؤولين والمواطنين بالمدينة المنورة بمناسبة دعوة وزارة الداخلية للتعاون معها في القبض على المطلوبين أمنيا، معلنة عن تقديم جوائز مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.
فقد قال فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة إنه في ظل ما تقوم به الفئة الخارجة عن المجتمع من أعمال ارهابية تخريبية محرمة بكتاب الله وسنّة نبيه حيث إنها جمعت جرائم وعظائم كثيرة والجريمة العظمى هي قتل النفوس المعصومة المحرمة والله تبارك وتعالى وصانا بحرمة النفوس والحفاظ عليها في آيات عديدة من كتابه الكريم، كما بين الحق سبحانه وتعالى صفات المؤمنين الأخيار بأنهم يبتعدون عن هذه الأعمال القبيحة الشنيعة المحرمة ولا يقدمون على قتل الأنفس المعصومة سواء كانت نفسا مسلمة أو غير مسلمة وفي ظل هذه الحقائق أجد أنه من الواجب علينا جميعاً أن نتعاون مع أجهزة الدولة لمواجهة هذه الفئة المارقة التي تحاربنا ويجب أن نتأكد أن ما تشهده الساحة الداخلية من متابعة أمنية للارهابيين ليست مواجهة بين قوى الأمن وبين هذه الفئة، بل هي عمليات للحد من خطر الارهاب على مجتمعنا المسالم وعلينا أن نبذل كل جهد ممكن في سبيل التعاون لمواجهة الارهاب وافشال خطط هذه الفئة.
كما فيها ترويع للآمنين وزعزعة للأمن وعصيان لولي الأمر والله تبارك وتعالى أوجب طاعة ولي الأمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ } وفيها عقوق للوالدين لكل واحد من هؤلاء لاشك بأنه متألم أشد الألم ولا يرضى بذلك وقد أمر الله بطاعة الوالدين، وفيها اعتداء على حقوق المسلمين كلهم ولهذا كان واجب علينا جميعا العمل على انقاذ بلدنا ومجتمعنا من شرور هذه الفئة التي نأمل أن تعود الى رشدها وتستفيد من الفرصة المتاحة للعودة الى الصواب ومع النجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية السعودية خلال الشهور الماضية وتحقيقها ضربات استباقية حدت من خطر بعض العمليات التي كانت في طور التنفيذ يجب علينا أن يكون لنا دور للتعاون مع هذه الأجهزة لمواجهة الارهاب وكشف الارهابيين.
وقال وكيل امارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني بداية أود أن أسجل تقديري الخاص كمواطن لما حققته الأجهزة الأمنية خلال الفترات الأخيرة وهي انجازات تذكر وتشكر نظرا لشموليتها وأثنى الحنيني على المراحل الجيدة والايجابية التي تطبقها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في حربها المعلنة على الارهاب واجتثاث البؤر الارهابية واستئصال الخلايا الاجرامية دون مساس باستقرار الشارع السعودي الذي يعيش في أمان وفي أوضاع عادية بعد الحد من حملات التفتيش التي اقتصرت على مداخل المدن وفي فترات قصيرة ومحددة وبأسلوب حضاري غير مزعج ونوّه باشادة وزارة الداخلية الدائمة بتعاون المواطنين وكان آخرها ما جاء في بيان وزارة الداخلية يوم الاثنين الماضي في مداهمة أحد المطلوبين على قائمة الـ26 المعلنة يوم الأحد الماضي وهذا هو المأمول من المواطن السعودي الذي يعي دوره وأهمية هذا الدور في التعاون مع الأجهزة الأمنية لمواجهة الارهابيين القتلة.
وقال مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف بن نصير البنيان هناك قاعدة نعمل عليها دائما وهي ان المواطن رجل أمن وعليه مسؤولية كبيرة في الحملات الموفقة التي تنفذها الأجهزة الأمنية في متابعتها لفلول الارهابيين وخاصة ان الأعمال الاجرامية التي قامت بها بعض العناصر المحسوبة على هذا الوطن والخارجة عنه عززت الرفض والكراهية لهذه العناصر في نفوس المواطنين الذين يعون ان هذه المواجهات ليست بين رجال الأمن وبين هذه الفئات المارقة، بل هي مواجهة كبرى بين الوطن وبعض الحاقدين الذين باعوا أنفسهم للشيطان وعلينا أن نتعاون جميعا من أجل انجاح جهود الأجهزة الأمنية.
وقال عضو مجلس منطقة المدينة المنورة الأستاذ عبدالغني حسين أحمد مع شعوري العميق بقرب انجلاء هذه الأزمة وذلك بالقضاء المبرم على البؤر المتبقية من الارهابيين السفاحين فإنني أرى أهمية تعزيز دور المواطن الذي يعتبر محوراً بارزاً ومهما في هذه المواجهات بين رجال الأمن السعودي الأوفياء وبين هذه الفئات المارقة وهو ما تؤكده وزارة الداخلية في بياناتها، حيث تضع ثقتها بالمواطن المنتمي بكل الحب والود لهذا الوطن وقد وضعت الوزارة حوافز مادية لتشجيع المواطن على كشف المطلوبين والادلاء بأي معلومات حولهم واعتقد ان المواطن السعودي الذي يعيش هاجس الارهاب يتعاون بدافع وطني وهو ما عهدناه في هذا الوطن الوفي.
وقال اللواء المتقاعد فؤاد خياط إنني كرجل أمن وكمواطن أشعر بفخر كبير بما حققته الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة من انجازات أمنية وضربات استباقية ساهمت في تجنيب بلدنا أخطاراً كثيرة ومما لاشك فيه ان للمواطن السعودي في هذه الفترة دوراً كبيرا ومهما للتعاون الجيد مع الأجهزة الأمنية لمتابعة الارهابيين المطلوبين أمنيا والذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية في بيانها الأحد الماضي حيث رصدت مبالغ مالية لمن يدلي بأية معلومات حول المطلوبين وعلينا ان نتعاون مع رجال الأمن بالابلاغ عن أية معلومات تقود الى القبض على أحد من المطلوبين أو مجموعة منهم وخاصة أنهم يعيشون في قلق بعد ما تعرضوا له من ضربات شلت تفكيرهم القذر.
|