* متابعة وتصوير - عبدالرحمن السريع:
استيقظ سكان حي السويدي صباح اليوم التالي من وقوع اطلاق النار بالحي ومقتل احد الارهابيين بعد ساعات مروعة لسكان الحي إذ استيقظ السكان على اصوات اطلاق النار ووجود رجال امن بكثرة امام منازلهم مدججين بالسلاح حيث منعوا السكان من الخروج من منازلهم خوفاً عليهم من اطلاق نار عليهم من قِبل الارهابيين حيث امتنع الاطفال امس من الذهاب الى المدرسة والبعض لم يذهب الى عمله وبقوا بجانب اسرهم كيف لا ومنزل الارهابي بجانبهم والبعض غادر بأهله لاحد اقاربهم ولم يعودوا حتى عاد الوضع كما كان طبيعياً ولله الحمد.. ومع اشراقة شمس اليوم التالي تواجدت «الجزيرة» بالحي الذي وقع فيه الحدث صباح امس ووجدت الاوضاع طبيعية وقد غادر الاطفال الى مدارسهم والآباء الى اعمالهم والحي هاديء والكل نائم بفضل الله ونعمته كما تواجدت «الجزيرة» في موقع المحطة الذي قتل فيه الارهابي وشاهدت الوضع الذي كان طبيعياً جداً وكان العمال فرحين بسلامتهم من تعرضهم من اطلاق نار وقد زال عنهم الخوف وباشروا اعمالهم بالمحطة التي وقع بداخلها الحدث وقتل احد الارهابيين، وكان عامل البنشر اكثر سعادة وهو الوحيد الذي كان قريباً من الارهابي وواجه لحظة اطلاق النار وهو يقوم بإصلاح كفر سيارة الارهابي.. وقد عادت البسمة إليه وقال وهو فرح: الحمد لله، رجال امن كويس ما فيه يضرب نار عشوائي كان انا موت الحمد لله رجال امن سعودي كويس.. انا شوف مسدس مع ارهابي ووضع سيارته امام الشارع حتى يتمكن من الهروب بسرعة وانا اقوم بإصلاح الكفر شاهدت الارهابي بعد ان شاهد رجال الامن رفع ثوبه واخذ المسدس المربوط بساقه واخذ يطلق النار على رجال الامن وقام رجال الامن بإصابته في رجله وهم ما يبغون يقتلون الإرهابي بس تصويب يبغى يمسك ارهابي حي ولكن الارهابي قام يطلق نار كثير بعدين رجال الامن قتل الارهابي.
وتحدث ل«الجزيرة» احد سكان الحي: صلاح الدين بن محمد عطية من جمهورية مصر قائلاً: قمنا صباح امس الاول ورأينا الشرطة مطوقة الحي والمنطقة كلها واول مرة نشاهد رجال امن بهذه الكثافة ويحملون اسلحة رشاشات وكان فيه حظر تجوال للشوارع التي يمكن هروب الارهابيين منها وكانت بالنسبة لنا شيئاً غير طبيعي ودخل الخوف والذعر في قلوبنا خوفاً من ان يكون هناك تبادل لطلقات النار او من ان يستعمل احد الارهابيين القنابل ولمست الخوف عند الاطفال والجيران الذين فضلوا المكوث داخل البيوت والطامة الكبرى ان هذا المطلوب كان من سكان الحي بالرغم من انني لم أره من قبل الا في الجريدة بعد الحادث ولكن بعد الحادث وضبط الشخص المطلوب أمنياً من رجال الشرطة أحسسنا ان الأمن بفضل الله موجود وان العابثين ليسن لهم بيننا مكان والله اسأل ان يديم علينا الامن والامان.
واضاف المتحدث بأن رجال الامن كانوا يقومون بتفتيش جميع السيارات المشتبه فيها وكذلك الاشخاص داخل الحي بدون تعرض لأحد بأزى وبأسلوب طيب الا ان الاعصاب كانت مشدودة من قبل المواطنين انفك الحصار على الحي بعد حوالي الساعة العاشرة واصبحت الحركة طبيعية في الحي وان كانت لي كلمة اقولها لهؤلاء الذين عاثوا في بلادنا فساداً فهي: «اتقوا الله، فما هذا من الدين ولا من الاسلام في شيء، بل هو من اعمال المارقين الخارجين عن الدين وعن طاعة اولياء الامور. ولقد وصانا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن نطيع اولياء الأمر ما اقاموا فينا الصلاة حتى ولو تأمر علينا عبد حبشي ثم ان اهدار دم المسلم كبيرة من الكبائر وما رأينا وسمعنا أن النبي غضب اشد مما غضب من الصحابي الذي قتل رجلاًمشركاً حيث قال: «لا اله الا الله» بعد ان رأى سيف الصحابي على رقبته فقالها خوفاً فغضب النبي وقال: هل شققت عن قلبه ثم ان مجرد ترويع المسلم حرام وكل ذلك يدل على غياب العلم الصحيح والمفهوم السليم للدين لدى هؤلاء وانني اناشدهم بتقوى الله والرجوع والتوبة إليه وعمل كل الامور التي تستوفي شروط التوبة لعل الله يقبلهم لأنه واسع المغفرة.
اما المواطن ابو محمد فقال: «للاسف الشديد تابعنا اليوم الصحف واكثر ما كتب عنا غير صحيح ولم نقله أبداً ولا نعرف لماذا يتعمد الصحفيون نشر اقوال عنا لم نذكرها وهذا يفقد الصحافة مصداقيتها عندنا والبعض يريد السبق الصحفي على حسابنا وسوف نمتنع عن ذكر اي شي لكم لاننا نقول كلاماً ونفاجأ بنشر كلام ثانٍ او زيادة كلام من عند المحرر دون علمنا او اخذ رأينا وانت تشاهد الان الحي هادئاً والامور عادية بعد الاحداث المروعة امس ولن نتكلم عن اي شيء حيث نخاف ان تقوموا بزيادة شيء على لساننا حتى اسمي لن اعطيه لأي صحفي بعد اليوم ونتمنى من اخواننا الصحفيين في جميع الصحف تحري دقة الخبر بدون زيادة او نقصان ومن اصحاب الشأن.
|