* الأمم المتحدة رويترز:
شكا أعضاء مجلس الأمن من أن الولايات المتحدة وبريطانيا ترفضان اطلاع مفتشي الأمم المتحدة على نتائج بحثهما عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.
وانسحب مفتشو الأمم المتحدة من العراق في مارس/آذار قبل الغزو الأمريكي البريطاني الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وبعد الحرب نشرت الولايات المتحدة خبراءها ورفضت عودة خبراء الأمم المتحدة للعراق.
وخلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن ناقش تقريرا من لجنة مفتشي الأمم المتحدة قالت نحو 12 دولة عضواً في المجلس أن خبرات هذه الوحدة تهدر رغم أنها تعاملت مع قضية أسلحة الدمار الشامل العراقية منذ عام 1991.
ولم يصل مجلس الأمن إلى قرار ولم يتعامل مع قضية التفويض المستقبلي للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة لا تريد مناقشة الأمر إلى أن تستكمل عمليات البحث الخاصة بها والتي يقودها ديفيد كاي وهو مفتش سابق عمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1991 وأن ذلك قد يحدث على الأرجح في يونيو/حزيران.
وسأل الدبلوماسيون الألمان المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين عن مصير صواريخ الصمود 2 التي لم يكن لدى لجنة المراقبة الوقت الكافي لتدميرها قبل نشوب الحرب بالإضافة إلى مئات من أجهزة الدفع لصواريخ أرض/جو طراز اس.ايه 2.
وكانت لجنة المراقبة الدولية قد أعلنت في أوائل العام أن صواريخ الصمود 2 غير مشروعة لأن مداها يزيد على 150 كيلو مترا وهو الحد المسموح به بموجب قرارات الأمم المتحدة. لكن لم تدمر كل صواريخ الصمود العراقية قبل مغادرة مفتشي الأمم المتحدة العراق.
وقال دبلوماسيون إنه ردا على ذلك قال الممثل الأمريكي جوسيا روزنبلات إن تقرير كاي يتضمن تفاصيل عمليات حساسة لكن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم هذه المعلومات السرية «في الوقت المناسب».
وكان ديميتريس بريكوس الرئيس الحالي للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش قد صرح بأنه يشك في امتلاك صدام كميات كبيرة من أسلحة الدمار الشامل لكن تقريره أشار أيضا إلى قضايا لم تحسم منها مصير مواد قال العراق إنه دمرها دون أن يقدم دليلا على ذلك.
وقد أدان مجلس الأمن الدولي «الهجمات المتكررة» في العراق مشيرا خصوصا إلى تلك التي استهدفت الشهر الماضي رعايا خمس دول أجنبية.
وقال سفير بلغاريا ستيفان تافروف إن «أعضاء مجلس الأمن يدينون بأشد العبارات الهجمات المتكررة في العراق التي استهدفت العاملين العراقيين والأجانب في التحالف وبينها تلك التي وقعت في 12 و29 و3 تشرين الثاني/نوفمبر ضد إيطاليين وإسبان ويابانيين وكوريين جنوبيين وكولومبيين».
وأضاف أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن «تطلب من جميع الدول تنسيق جهودها بشكل كامل من أجل العثور على منفذي ومدبري ومساندي هذه الهجمات ومحاكمتهم».
وكانت عملية تفجير شاحنة مفخخة أدت إلى مقتل 19 إيطاليا وتسعة عراقيين في قاعدة في الناصرية (جنوب) في 2 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي اليوم نفسه، قتل دبلوماسيان يابانيان والسائق العراقي للسيارة التي كانت تقلهم قرب تكريت (شمال بغداد) ومدني كولومبي قرب بلد (شمال).
وقتل كوريان جنوبيان قرب تكريت أيضا.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قتل أكثر من مئة أجنبي بما في ذلك جنود، في العراق.
|