* رام الله- نائل نخلة:
أكدت جمعية حقوقية تعمل في الأراضي الفلسطينية أن معتقلا فلسطينيا كان يعتقل إداريا في سجن مجدو استشهد ظهر الاثنين في مستشفى هعيمك في مدينة العفولة، متأثراً بنوبة قلبية ألمت به قبل عدة أيام.
وقالت الجمعية في خبر لها ان المعتقل بشير عويس 33 عاما من سكان مخيم بلاطة في مدينة نابلس الذي نقل من سجن النقب إلى سجن مجدو قبل أسبوعين استشهد.
ويشار أن الشهيد عويس كان يعاني منذ مساء يوم الأربعاء من ألم في الرأس شديد للغاية، نقل على أثره إلى مستشفى «هعيمك في العفولة».
ولاحقا علم الأسرى عن طريق إدارة السجن أن حالته الصحية خطيرة للغاية وهو يعاني من جلطة على الدماغ وقد يتم نقله لمشفى آخر، إلا انه في حوالي الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق من ظهر الاثنين تلقى المعتقلون اتصالاً من ذوي الشهيد يعلمونهم انه توفي بالمستشفى.
والمعتقل عويس من سكان مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، وقد اعتقل بتاريخ 1/11/2003 عند حاجز قرية جبع القريبة من جنين، وجرى تمديد توقيفه في محكمة سالم مرتين، وتم تبليغه بأمر الاعتقال الإداري في معتقل مجدو العسكري لمدة 6 أشهر.
وكانت عائلة الأسير بشير عويس من مخيم بلاطة للاجئين قد أبدت تخوفها من كون ابنها قد فارق الحياة، وأن السلطات الإسرائيلية تخفي عنهم الحقيقة وتماطل في الكشف عن مصيره.
يذكر أن الأسير وليد محمد عيسى عمرو «40 عاما» من سكان قرية دورا قضاء الخليل، قد استشهد في سجن نفحة الصحراوي مساء يوم 19/2/2003، حيث كان يعاني من أزمة صدرية ولم يكن يتلقى أي نوع من العلاج مما أدى إلى مضاعفات أدت إلى استشهاده.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أكد السبت 6/12/2003 أن صحة المعتقل عويس قد تدهورت إلى درجة كبيرة نتيجة تعذيبه خلال التحقيق معه.
وقال النادي ان السلطات الإسرائيلية قد نقلت المعتقل عويس إلى المركز الطبي التابع لسجن العفولة بعد تأخير متعمد. كما أصدرت مؤسسة «مانديلا» للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا الأحد وصلت نسخة منه ل«الجزيرة» حمّلت فيه السلطات العسكرية الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الفلسطيني، جراء تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
|