* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
لقد جاء تحويل مسمى وزارة المعارف إلى اسم وزارة التربية والتعليم والذي تم في التغيير الوزاري الاخير مؤشرا بالغ الدلالة على ان العملية التربوية اهم من العملية التعليمية بل انه اي التربية مقدمة على التعلم والتحصيل العلمي ومن اهم الاسس المطلوبة من السادة والسيدات المعلمين والمعلمات تربية الطلاب والطالبات على الاخلاقيات الجيدة والسلوكيات الحضارية التي اساسها ديننا الإسلامي الحنيف والابتعاد عن السلوكيات غير السوية ورغم أن وزارة التربية والتعليم تولي هذه القضية اهتماما واسعا الا انه مازال هناك بعض التجاوزات من منسوبي الاسرة التعليمية وهي تجاوزات بسيطة في حجمها الا ان لها تأثيراً سلبياً خطيراً على سلوكيات ابنائنا وبناتنا وهنا سوف نتطرق إلى بعض التصرفات غير السوية من بعض المعلمين والمعلمات والتي ينتج عنها العديد من السلبيات على الطلاب والطالبات ومن ذلك العداء الشخصي الذي تجده من بعض المعلمين والمعلمات من دون سبب ضد احد الطلاب او احدى الطالبات اعتمادا على تصرف او كلمة صدرت من الطالب او الطالبة دون قصد او ان المعلم او المعلمة اساء فهمها فما يكون من المربي او المربية الا الحقد على الطالب او الطالبة ويكون التعامل السيىء الذي يصل احيانا لدرجة بخس الطالب او الطالبة حقه في تحصيل الدرجات كما ينتج عنه شعور الطالب او الطالبة ويقول ولي امر احد الطلاب الذين عانوا من هذه المشكلة ان ابنه شعر بأنه مكروه من معلمه وبات يتحاشى الذهاب للمدرسة وبعد معرفتي بسبب المشكلة لجأت لنقله الى مدرسة اخرى بعيدة عن مقر سكننا ووجدت ان ابني قد عاد كسابق عهده الى دروسه واستيعابه وقال ما ذنب ابني حتى ينال حقد معلمه الى هذه الدرجة التي قد تدمر مستقبله وقال اتقوا الله فأنتم مؤتمنون على فلذات اكبادنا.
ومن معاناة الطلاب والطالبات مع بعض المعلمين والمعلمات ما رواه ولي امر طالبة في المرحلة الثانوية حيث يقول ان ابنته في الصف الثالث ثانوي علمي اي انها في المرحلة المفصلية في حياتها التعليمية وتسعى للحصول على مجموع مرتفع حتى تتمكن من مواصلة تحصيلها العلمي الا انه مع بدء العام الدراسي الحالي بدأت شكوى ابنتي من معلمة اللغة الانجليزية في مدرستها حيث تتبنى هذه المعلمة اسلوب السخرية من الطالبات وبطريقة اقل ما يقال عنها انها غير مهذبة ولا تراعي قدسية المدرسية والفصل وكنت اطلب منها الصبر ولكن معاناة ابنتي زادت ووجدت ان العديد من الجيران عندما نجتمع يتحدثون عن معاناة بناتهم بسبب هذه المعلمة فاتفقنا ان نخاطب الجهة المسؤولة في المنطقة ومازلنا ننتظر الرد المناسب واتخاذ القرار السليم في حق هذه المعلمة.
ويطالب العديد من اولياء الامور ان تكون ادارات البنين والبنات اكثر وعيا ومتابعة لما يحدث من المعلمين والمعلمات في الفصول الدراسية والاستماع الى شكاوى الطلاب والطالبات وان يتم القضاء على الخوف والقلق الذي يسيطر على الطلاب والطالبات اذا ما تقدموا بشكوى لادارة المدرسة اذ ان الكثيرين يخافون من كيد المعلم او المعلمة اذا ما عرف بشكوى طلابه.
| 
