Tuesday 9th december,2003 11394العدد الثلاثاء 15 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعض الكلام بعض الكلام
رن يا جرس؟!
زبن بن عمير

ليس كل متعلم مثقفاً ولكن كل مثقف متعلم..
شعراؤنا.. لسان أمتنا وإعلامنا الذي نتباهى به للأسف.. نعم أكررها.. للأسف إننا نتباهى بشعراء فارغين لا انهم فارغون جداً.. بل هم نتاج تلميع اعلامي ممجوج صدّر لنا هؤلاء وأقنعنا العامة بأن هذا هو الشعر وهؤلاء نجومه.
كانت الحقيقة مرة ومؤلمة بالنسبة لي عندما كنت اشاهد برنامجاً للمسابقات في قناة فضائية خليجية استضافت 3 شعراء وشاعرة جديدة وقف على يمينها «المصدّر لها» وليس «عليّ» أن أوضح أكثر أو ربما يقول البعض بأني أطلب شاعراً مثقفاً مبدعاً لا يا سادة الحقيقة الصاعقة هي في سؤال كان نصه: ميناء يمني هل هو عمان- أم عدن؟
عندها ضحكنا واستسخفت السؤال ولكن بعد تفكير الاشاوس وتقلب أفكارهم بالتفكير وبالخوض في غمار الموضوعات وأمهات الكتب التي اختزلوا معلوماتها في عقولهم ردت الجميلة بينهم وهم صامتون بأنه عمان ورد عليها المقدم: تأكدي، قالت: نعم عمان نعم، لقد تغيرت الارض فأصبحت عمان ميناء يمنياً وعدن عاصمة البحرين ربما؟!!
والثلاثة كانوا واثقين وربما فتنوا بين جمال الشاعرة وجمال المقدمة وربما المصدّر كان «حامداً» للشاعرة بل ربما ان الثلاثة ينتظرون ان تكون المكافأة «دبل» للجميلة «بعد التاسعة صباحاً».
بعدها استسخفت أني ضحكت من السؤال ولكن هل تصدقون أن أحدهم وأكثرهم شهرة لم يجاوب أي اجابة صحيحة والآخر أجاب عن سؤال وللأسف انه سعودي اما الجميلة فاكتفوا بأنها تجاوب ليقال لها ابتسمي فتفعل..
أما الأخير والمنسق والمصدِّر فأجاب عن الاسئلة الباقية بعد أن أرهقه تفكير في سؤال الميناء..؟!
ربما كثر الدخلاء على الشعر ولكن الاكيد بأن الشعر الشعبي وساحته اصبح مجالاً لكل فارغ.. أو لكل غني أراد الشعر.. أو لكل فاتنة تخلت عن اخلاقياتها فالثلاثة هم نجوم ساحتنا الا ما ندر!!
همسة
«ما أضعف الانسان الذي لا يستطيع ان يرفع من قيمة نفسه»
سارتر
«الثقافة هي الشيء الوحيد الذي يبقى للإنسان حين يفقد كل شي»
سارتر
نهاية
لجدي زبن بن عمير - رحمه الله:-


ترى بعض السوالف فوق راعيها فضيحه
يحسب انها مسويها وهو لاوٍ.. صغاها

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved