حظي بالدعم المادي وحقق كأس الأمير فيصل بن فهد
المشاكل الإدارية تقتحم أبها ومسلسل هروب اللاعبين مستمراً

* أبها- محمد سعيد الخيري:
يظل الإنجاز الكروي الذي حققه فريق كرة القدم الأولمبي بنادي أبها هو الأبرز في هذا الموسم من انجازات على صعيد أندية الجنوب والمتمثل في تحقيق كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد لدوري الدرجة الأولى لهذا الموسم الرياضي. ومن أهم العوامل الإيجابية التي يعيشها نادي أبها هو انضمام رجل الأعمال يحيى آل مرضحة إلى إدارة دفة النادي والذي يعد مكسباً مادياً ومعنوياً للفريق وأيضاً عنصر الإخلاص الذي يقدمه نجوم الفريق حتى الآن والانضباط في التمارين وتقديم خلاصة تجربتهم لمصلحة الفريق وأولهم هداف الفريق المخضرم محمد أبو عراد وقائد الفريق عبداللطيف شعثان وصانع الألعاب المخلص ناصر القحطاني والذي دائماً ما يدفع زملاءه إلى رفع شعار النادي لتحفيز النجوم الواعدين كعبدالله صقر ومضواح ومجثل والشهري وغيرهم إلى جانب الكفاءة المطلقة التي يقدمها مشعاب وأحمد الزهراني وسعيد مرجان وسالم عسيري والقدري والعامر وغيرهم.
وفي ظل هذه المعطيات المعنوية التي تتوفر في فريق أبها يظل الجانب المادي هو واحد من أهم العوامل التي دفعت بهذا الفريق لمواصلة عطائه وفي مقدمتها الدعم المادي والمقدم من صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير والذي بلغ 200 ألف ريال وكذلك سمو نائبه الأمير فيصل بن خالد والذي قدم دعمه بواقع 100 ألف ريال إلى جانب المبلغ المالي لصاحب المركز الأول في سباق الفيصل وقدره 150 ألف ريال ودعم رجل الأعمال عبدالوهاب عسيري والذي بلغ 30 ألف ريال وكذلك تبرع محافظ محافظة خميس مشيط عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط بمبلغ 20 ألف ريال، وغيرها من المبالغ والتي تتراوح ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف من لدن أعضاء شرف النادي وعليه فإن هذه المبالغ المالية هي كفيلة بأن تدفع هذا الفريق إلى تحقيق إنجاز جديد في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم إلا أننا نشك في مواصلة هذا العطاء الطموح لفارس الجنوب وذلك وسط الخلل الإداري الواضح الذي يمارس ضد هذا الكيان ونجومه على وجه التحديد والذين أخذوا يغادرون مواقعهم من خارطة الفريق بمباركة من إدارة النادي وبهذا التطفيش الإداري انفرط عقد النجوم وهروبهم إلى أندية أخرى أمثال ادريس والحفظي والبريدي ومهدي عسيري.
كما طالت هذه الهوة الإدارية كل النجوم الواعدين في منطقة عسير وعدم تسجيلهم في كشوفات النادي كعبدالله الغامدي حارس النخيل سابقاً والهلال حالياً والقادم وبقوة إلى النجومية وأخذ موقعه في خارطة الكوكبة الهلالية وكذلك اللاعب سعيد الغامدي والذي همشته الإدارة من غير علاج بعد الإصابة التي لحقت به أثناء مباراة الهلال وأبها التجريبية. وكذلك عدم الالتفات لبعض النجوم مثل إبراهيم العاصمي وفريد خليل وعبدالله عبدالكريم وماجد القيسي نجم خط الدفاع وخالد العمري والذي أصبح في طي النسيان لعدم الوقوف على مشاكلهم وحلها وذلك التجاهل أدى إلى هروب البعض منهم والبحث عن مستقبلهم الرياضي المجهول. وفي ظل هذه الأخطاء والتجاوزات الإدارية الفردية في ظل غياب أعضاء مجلس الإدارة وجهلهم لما يدور في أروقة الفريق حتى أصبحت أدوارهم لا تخرج عن دور «الكمبارس» من هنا نوجه الدعوة إلي محبي النادي من أعضاء شرف وجماهير للتدخل فيما يدور في هذا الكيان الرياضي ومحاسبة المقصر لأن النادي ملك للجميع. ولمواصلة فريق كرة القدم المنافسة والوصول إلى دوري الأضواء.وأخيراً ومن خلال جريدة الجزيرة سنحاول أن نكشف النقاب عن كل ما يدور خلف الكواليس داخل أروقة نادي أبها بالحقائق والأرقام وذلك من أجل الحفاظ على تاريخ وطموح سفير الجنوب اليتيم في دوري أندية الدرجة الأولى.