الإرهاب المعنى..... والمغزى منه

تعليقاً على الأخبار التي تنشرها الجزيرة عن الارهاب في كل بقاع الأرض: أقول كل منا قد سمع عن مصطلح الإرهاب الذي عم أرجاء الأرض والبعض منا لا يعرف المعنى الحقيقي له والكثير منا يسمع ما يتداوله البعض من القضاء على الإرهاب وجعل الإرهاب ككبش فداء لأغراضهم السياسية. وأحب أن أسلط الضوء على المعنى الحقيقي لكلمة إرهاب الكثير منا إندرج حول استخدام كلمة أو مصطلح الإرهاب في حياته اليومية في إتهام كل من يدمر أو يسفك دماً وهذا هو مراده الحقيقي. في الحقيقة يجب أن نقف سوياً لنستخلص المعنى الحقيقي له كل منا يعرف أن كلمة إرهاب أجنبية المدلول والمنشأ قد يعارضني شخص ما في ذلك ولكن باب الحوار مفتوح في هذه الصفحة كما جاءت في القاموس الأجنبي بأن الإرهاب هو رعب -أي كل ما يوقع الرعب في نفوس البشرية نعم هذا باختصار لكن المعنى الحقيقي هو على أرض الواقع الذي يعني الدمار والفساد وقتل وإزهاق الأنفس البريئة. والمرء الذي يبحث عن معنى فإنه لأن يجد المعنى الحقيقي ولكن سوف يجد معنى مغايراً له. ومازال هذا المصطلح للأسف يستخدم بشكل واسع ومقترناً بالإسلام بما تعنيه الكلمة في كل ما هو فساد ودمار كمعنى له وتفسيراً لأحداث العنف التي تستمد من هذا المصطلح. والمصطلح هذا حديث النشأة ولكن هل كل من يقتل ويٌسرف في القتل ويٌظهر في الأرض الفساد يعتبر إرهابياً للأسف مازال الإعلام الأمريكي يصور لنا من حين لأخر بأن الإرهاب هو الإسلام بعينه جملةً وتفصيلا لاغرابة في ذلك فهم لا يحاربون الإسلام باسمه بل باسم مزيّف. ولكن تبقى العداوة محض الكراهية لهذا الدين. نعم مازال هؤلاء يلصقون هذا المصطلح بالإسلام وأهله ولو أخذنا نظرةً سريعة عن ديننا الحنيف لوجد أن هذا الدين هو دين البشرية جميعا وهو دين الحق وهو دين الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى {إنَّ الدٌَينّ عٌندّ اللهٌ الإسًلامٍ}.
أّّلا إنَّهٍمً هٍمٍ المٍفًسٌدٍونّ وّلّكٌن لاَّ يّشًعٍرٍونّ}.. أنا وأنت عزيزي القارىء يعرف أن هذا المصطلح يعني الفساد في الأرض وقتل الأبرياء.
المشكلة ليست عندي وعندك ولكن في خارج هذا البلاد عند أولئك الذين لايعرفون ما هو الإسلام بحقيقته التي وجد من اجلها. إن إلصاق هذ المصطلح بالإسلام يعني أن الإسلام يواجه خطراً حتمياً في هذا العصر يعني بعبارة أخرى يجب علينا أن نصور لهؤلاء بأن الإرهاب لا يمت للإسلام بصلة وإن كان هناك بعض الأشياء التي قد تكون مدلولاتها بعيدةً كل البعد عن المعنى هذا.
أصبح كل من يفجِّر أو يقتل أو يسفك دماً في عين الغرب (إسلامي متشدد) أي إرهابي وهكذا دواليك. نعم قد يغضب البعض مني بهذا ولكن هي الحقيقة. إن الأعمال التي حصلت في بلادنا في الآونه الأخيرة من قبل شرذمة ضالين عن الصراط المستقيم قد يكون لهؤلاء فكر منحرف أو تأثر بمبدأ ما كيف يجرؤ مسلم بقتل مسلم يقول ربي الله.. الله أكبر!! عجبت لهؤلاء لقد تتطرق غيري في وسائل الإعلام المختلفه بالتحذير من هؤلاء وأهدافهم وذكرو بما فيه الكفاية من الآيات والأحاديث الشريفة. فإن هؤلاء بعملهم هذا قد جعلوا صورة الإسلام في نظر الغرب بأنه دين متطرف ودين يقتل الأخ أخاه ويزهق النفوس البريئة وأصبح اعتناق الإسلام صعباً في نظرهم وهذا من واقع ما رأيت بنفسي مع أحد الأخوه. وقال تعالى {يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا أّطٌيعٍوا اللهّ وّأّطٌيعٍوا الرّسٍولّ وّأٍوًلٌي الأّمًرٌ مٌنكٍمً}، وقال ابن حجر إن تألف الكافر حتى يسلم أولى من قتله. وإذا كان هؤلاء يعتقدون بعملهم هذا سوف يحققون مرادهم فلن يستطيع أحد أن يمس هذه البلاد بسوء لأن الله حفظها سبحانه وتعالى. وإذا كان هؤلاء يعتقدون بعملهم هذا زعزعة الأمن والاستقرار فهناك عيون ساهرة نسأل الله لهم السلامة من كل شر.
إذاً ما مراد هؤلاء إلا قتلٌ وأفكار مشبوهة واتباع الهوى الذي ضل أبصارهم عن الصراط المستقيم. هؤلاء اليهود الذين يقتِلون ليل نهار ولماذا لا يتهم شارون بالإرهاب أو (إرهابي) على وجه الخصوص لا غرابة في ذلك فالحية لابد لها من رأس وذيل.
ولماذا يتهم الإسلام وأهله بكل عمل تخريبي في أنحاء العالم. الإسلام بريء من عمل فيه إزهاق للنفوس البريئة وهذا موجود عندنا في كتاب الله عز وجل وقد أسلفت آنفاً بذلك. ولماذا لا يتهم الموساد الذي يلعب دوراً خلف الكواليس ومن تحت أيدي خفية لماذا يقتصر على الإسلام فحسب أين الديانات الأخرى لماذا الإسلام بعينه الكل منا يسأل نفسه لماذا الإسلام المتهم بذلك في كل صغيرةً وكبيرة ؟!!.كما يزعمون. أقول ما قاله الله سبحانه {وّلّن تّرًضّى" عّنكّ اليّهٍودٍ وّلا النَّصّارّى" حّتَّى" تّتَّبٌعّ مٌلَّتّهٍمً} .
وقال تعالى أيضاً { يٍرٌيدٍونّ أّن يٍطًفٌئٍوا نٍورّ اللهٌ بٌأّفًوّاهٌهٌمً وّيّأًبّى اللّهٍ إلاَّ أّن يٍتٌمَّ نٍورّهٍ وّلّوً كّرٌهّ الكّافٌرٍونّ} .
الإسلام بريء من هذه الأعمال وأهلها أو هؤلاء الذين يتخذون الإسلام غطاء لإهدافهم التخريبية. نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد من الدخلاء عليها وأن يعم الأمن والاستقرار ويجعلها ذخراً للمسلمين إنه جواد كريم ...