السعيرة تنتظر البنك يا مؤسسة النقد
فتاة السعيرة

مدينتي السعيرة، كم كنت أتمنى أن أجد فيك دائرة من الدوائر الحكومية حتى أتفاخر بين زميلاتي اللاتي يحضرن للدراسة من القرى والهجر المجاورة، ولقد كان ذلك أمنيتي قبل سنوات ليس بالكثيرات وكأنك يا مدينتي سمعتني وأنا أناجيك في خلجات أوقات فراغي فقد أجبتني ببعض مطالبي فها هي المحكمة يرفرف علمها تنشر العدل بين الناس بمحكم الآيات المنزلات من العزيز الحكيم بفضل حكم الشرع السائد في مملكتنا الحبيبة بقيادة حكومتنا الرشدة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وها هو المستشفى يزهو رويداً رويداً وسيكتمل في القريب العاجل إن شاء الله، وها هي بعض الدوائر الأخرى تنادي أنا هنا لخدمة الوطن والمواطن والمقيم والكل يظهر محاسنه ليفتن الآخرين، ولكن كل ذلك لا يكتمل إلا بوجود البنك الذي حتى الآن ننتظر أن يحل علينا ليقول لنا أنا هنا لاتقلقوا لا تذهبوا إلى الفروع البعيدة التي أقربها بعشرات الكيلومترات، أنا هنا لخدمتكم لراحتكم لتسهيل أموركم ووقايتكم من الأخطار أنا هنا أخدم المستفيد من الضمان الاجتماعي العاجز -الأرامل- الأيتام- كبار السن- ولخدمة الجميع نحن بنوك قمنا على أيدي وطنية ليس هدفنا فقط المادية، بل خدمة مجتمعنا يداً بيد مع بقية المصالح العامة والخاصة فمتى ما أعطينا الضوء الأخضر من مؤسسة النقد العربي السعودي فنحن جاهزون وبعد ما سمعت تلك المداعبة الطريفة رفعت كفيَّ إلى الله العزيز الحكيم أن يحمي هذا الوطن من أيدي العابثين والمغرر بهم الخارجين من الدين والوطنية وأن يردهم إلى سبيل الرشاد وشبابنا بجنسيه، والله سميع مجيب وإننا لناظرين الغد لأصحاب الوعود واكتمال الدوائر الحكومية في مدينتنا السعيرة لتأخذ طريقها مع بقية مدننا الحبيبة في مملكتنا الغالية، والله من وراء القصد.