اطلعت من خلال موقع روضة سدير على شبكة «الانترنت» على أن بلدية روضة سدير تخطط حالياً لإنشاء نقاط خدمة سريعة عن طريق السيارة على مدار الساعة، وهي شبيهة في فكرتها بماكينة الصرف الآلي للبنوك بحيث توفر للمواطن تقديم طلبه أو ملاحظته أو شكواه في أي وقت على مدار ال«24 ساعة» حيث يتم تفريغها دورياً من قبل المختصين في البلدية..
هذه الخدمة تتضمن أن يتقدم المواطن بطلب رخصة ترميم لمنزله مثلاً ويضع طلبه في أقرب نقطة خدمة له ليلاً ومن ثم ما عليه إلا مراجعة البلدية في الغد لاستلامها حيث يتم انجازها من قبل البلدية صباحاً وبذلك يتحقق فوائد منها: سرعة الانجاز واتاحة طلب الخدمة من أي مكان وفي أي وقت، بالاضافة إلى عدم ترك الموظف لعمله والخروج لمراجعة طلبه.
نقاط الخدمة هذه والتي أعلنت عنها بلدية روضة سدير ستكون موزعة في مدينة روضة سدير والداخلة والتويم والمعشبة وسيتم و ضعها في الساحات والشوارع العامة.
هذه الفكرة فيما لو تم تطبيقها ستكون من الأفكار الرائعة التي تعكس الوعي الحضاري، وستصبح بلدية روضة سدير سباقة إلى كل ما يسهل خدمة المراجعين وتحقيق راحتهم من خلال خطوات حضارية وحديثة وحبذا لو قامت البلدية بوضع ارشادات بجانب كل مركز خدمة تتضمن شروط ومتطلبات كل خدمة من الخدمات مثل شروط استخراج رخصة الترميم، وشروط استخراج رخص البناء، وشروط فتح محل تجاري...الخ وتخصيص مكتب لخدمة المراجعين في البلدية تحال له المعاملات التي لم يكملها أصحابها ليتولى الاتصال بهم واستكمال النواقص.
هذه الخطوة التي أقدمت عليها بلدية روضة سدير لم تكن الخطوة الأولى فهناك خطوات سابقة تمثلت في الاستفادة من موقع روضة سدير على شبكة الانترنت لتلقي آراء المواطنين واقتراحاتهم حيال ما تقدمه البلدية، والرد على هذه الاقتراحات، هذا اضافة إلى أن البلدية نجحت بامتياز في تنظيم فعاليات مهرجان عيد الفطر المبارك لهذا العام الذي كان بعنوان «روضة سدير.. عيدها غير» والذي استقطب الكثير من أبناء مدن سدير.. ألستم معي بأن فكرة تقديم الخدمة عن طريق السيارة وعلى مدار الساعة والتي تنوي بلدية روضة سدير تطبيقها تعد فكرة رائدة وغير مسبوقة؟
المستثمر والخريج!!
يقال: «إن رأس المال جبان» وبذلك فإن الغالبية العظمى من رجال الأعمال والمستثمرين يفضلون مجال العقارات بأفضل الوسائل المتاحة لتحقيق الربح السريع!!
عندما أشاهد مشروعاً تجارياً سواء كان سوقاً مركزياً أو صالات عرض لا أشعر بالسعادة بالدرجة التي أشعر بها عندما أرى وأشاهد أحد المصانع الوطنية التي تقام وتنشأ على هذه الأرض الطيبة، لأنني أعلم بأن هذا المصنع سيوظف الكثير من الكوادر الوطنية وسيستفيد منه أبناء هذا الوطن، اضافة إلى أنه سيحقق الاكتفاء الذاتي من بعض السلع والمنتجات أما عندما أرى صالة عرض تشيّد فإنني أعلم بأنها لن تحقق الفائدة، المرجوة، بل ستزيد من حجم الاستيراد من الخارج لأنها ستكون صالة عرض لمنتج أجنبي، ولن يستفيد منها سوى صاحب الصالة أو السوق المركزي والشركة أو الشركات المنتجة!!
لا أدري لماذا أصحاب رؤوس الأموال لدينا كثيراً ما يعطلون رؤوس أموالهم في مشاريع لا تحقق الفائدة المرجوة فأبناء الوطن من خريجين في مختلف التخصصات بحاجة إلى المستثمرين السعوديين في مجالات عديدة منها تشييد المصانع، والجامعات الأهلية ومراكز التدريب وغيرها من المجالات التي تعود بالنفع على هذا الوطن وأبنائه.
فقط ما نريده من رجال الأعمال والمستثمرين.. النظر في المصلحة العامة، قبل التفكير في تحقيق الربح السريع والمضمون..
| 
