Tuesday 9th december,2003 11394العدد الثلاثاء 15 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعض المنابع الآسنة التي غذّت الإرهاب واشعلت حرائقه بعض المنابع الآسنة التي غذّت الإرهاب واشعلت حرائقه
شرائط تكفّر علماء الأمة وتحلل دم الأبرياء من النساء والأطفال وغيرهم

  * الرياض - ياسر المعارك:
تتأجج النيران بوجود من يذكيها وتنتشر الفتنة بوجود من يحفز خلاياها.
انه الارهاب.. النار التي كان وراءها من كان.. والورم الذي تسبب فيه من تسبب.
منابع متعددة اسهمت في النبتة الخبيثة.. فسالت في مجار لتبدو بمظهرها الخارجي زلالاً يروي ظمأ الظامئين.. لكنها في محتواها كانت منابع آسنة تحوي السم الزعاف والفناء للناهلين المخدوعين والمغرر بهم.
كشف المنابع الآسنة بات فرض عين على كل مواطن، وتقويض هياكل الارهاب بات مهمة لا تقبل الحياد او التفرج...
انها محاولة - هنا - لكشف بعض المخبوء.. ذلك الذي ظل ينفث ويؤجج ويذكي، فكان نتاجه ناراً اصطلى الابرياء والآمنون والنساء والاطفال والشيوخ بجحيمها...
تعالوا نسلط الضوء على احدى النوافذ المعتمة.. النوافذ التي جعلت من الدين السمح مطية لتمرير اوبئة المتورمين والموتورين واصحاب الغرض والهوى، ليبثوا من خلالها الدسم المحشو بالزرنيخ...
تعالوا نكشف بعض المخبوء.. ذلك الذي كان وراء الكثير مما اصاب الاطفال والاسر والعوائل الآمنة المطمئنة.. ذلك الذي اخذ اشكال «الفتوى» و «المحاضرة» و «المخاطبة».. فكان نتاجه النار والدموع والاكباد المفجوعة والقلوب الثكلى.
«الجزيرة» تنشر هنا بعض ما ورد من الدعاوى والتوجهات الضالة في ستة اشرطة عبارة عن محاضرات تكفيرية خطيرة تم تداولها بين ارباب الفتنة ومؤججي نيرانها.. فكانت احد المداخل نفذ منها الارهاب لمجتمعنا.. ليزعزع الطمأنينة.. ويقض مفاجع الآمنين فيه بأجندته الضالة المضلة.
المستند الأول
افتى هذا الشريط بوجوب الجهاد على كل مسلم وان الجهاد لا يشترط فيه اذن الحاكم في اي بقعة من الارض يقول النص الموتور: «إن الجهاد فرض عين لتحرير بلاد المسلمين لبنان وفلسطين والعراق وجزيرة العرب.. ولا يجب في هذا القتال اذن الحاكم» ثم يستدل الشريط ليسوغ تضليله بفتوى نسبها ل «شيخ» غير معروف بجواز الارهاب والعمليات الارهابية وقتل الابرياء من الاديان الاخرى.. وهذا نص ما ورد بدون تحريف في بلاد العرب وبلاد الحرمين خاصة صدرت فتاوى كثيرة ومؤكدة كان ابرزها فتوى الشيخ.. قال فيها «نحن ارهابيون بما يتعلق باعدائنا.. نحرص على ارهابهم بكل وسيلة وقوة فيجب قتل الامريكان والاسرائيليين ويجب اباحة دمائهم واموالهم»!!
التنادي لـ «الإرهاب»!!
تعد هذه المحاضرة ضمن شريط آخر من اخطر المحاضرات ذلك لتحريضها المباشر بالقيام بعمليات ارهابية فقد دعت الى قيام ما اسمته مثلث البشائر.. وهذا المثلث هو «افغانستان - اليمن - الشام» وقد سمي مثلث البشائر لان الاستقراء السياسي لاحداث المسلمين يدل على أن هذا المثلث يحوي كل قضايا المسلمين فيه فلسطين التي اصبحت اسرائيل وفيه القدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وفيه بترول الخليج وفيه 3 مضائق من اهم مضائق العالم وهي مضيق هرمز في الخليج ومضيق السويس وباب المندب.
التكفير.. والتحريض
واختصت محاضرة اخرى في شريط جديد بالحديث عن علماء الجزيرة وحكمهم وفتاويهم، وقد اتهم هؤلاء العلماء ابن باز - بن عثيمين - اللحيدان» بالمداهنة، كما اتهموهم بالكفر لاصدارهم فتاوى تدين الارهاب وتحرم العمليات المتعلقة به كما تضمن الشريط الخوض في قضايا سياسية في عدد من الدول.
ثم انتقلت المحاضرة لنقاش دخول القوات الامريكية الى جزيرة العرب وتحرير دولة الكويت.
فأدانوا بل وكفروا الدولة لاصدارها فتوى مؤتمر مكة الذي اجاز الاستعانة بقوات شقيقه او صديقة للدفاع عن المملكة وتحرير دولة الكويت وقد صدر عن هذه المحاضرة تكفير لكل عالم جليل من علماء الامة الاسلامية يصدر او يصادق على ادانة اي عمل ارهابي وقد تجلى هذا من تكفيرهم لسماحة الشيخ ابن باز وفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله وفضيلة الشيخ ابن لحيدان، واتهامهم ب «الردة»! وتعرضت هذه المحاضرة بشكل مكثف الى هيئة كبار العلماء ووصفتها بأنها هيئة مصطنعة تم انشاؤها حتى يطرح عليها المسائل وهي المعنية في ان تجيب في القضايا السياسية.
بل اشار الشريط الى ان هيئة كبار العلماء جزء من طائفة الردة تخدم الاهواء من حيث تعلم او لا تعلم!!
ثم اشار الشريط ايضاً الى ان المؤسسة الدينية اصبحت كتيبة فقهية في خدمة البنتاغون.
ثم عاد الشريط مرة اخرى الى تأكيد تكفير علماء وذلك رداً لما اصدرته هيئة كبار العلماء من فتاوى تحرم قراءة ونشر جميع هذه النشرات على العامة.
وقد تطاول هؤلاء المخربون في شريطهم بسب وتكفير الشيخ الفاضل ابن عثيمين لقوله «لا يظنن هناك اني اقول ان الحاكم قد كفر يعني اقصد حكام الجزيرة قد كفروا معاذ الله فهؤلاء ولاة الامور القائمين بالتوحيد الحاكمي بالشريعة واثنى عليهم».
وتحريض للفتن
وشريط آخر تميز عن باقي الاشرطة بالدعوة الصريحة الى اقامة الفتن واجراء عمليات التخريب، فقد دعا الشريط الى كتابة العبارات المعارضة على الجدران السكنية واقامة حرب العصابات وتكون هذه الحرب بأشكال وطرق متنوعة منها حرق سيارات الاجانب وقتل الاجانب العاملين في المملكة.
وحث الشريط على ان تكون هذه العمليات بشكل يومي وقد اجاز واحل هذا الشريط دم الاجانب واموالهم واستشهدوا على ذلك بفتوى لهم تقول:« هؤلاء الناس نساء ورجال واطفال في بلادنا على الاقل حلال الدم والمال كلهم مقاتلون.
وقفات
بلغ عدد الاشرطة 6 سجلت في كابل نوفمبر عام 2000م.
الاشرطة اخطر مما كتب.
تناولت بعض الاشرطة اوضاع بعض الدول العربية.
سجلت الاشرطة على طريقة محاضرات مدة المحاضرة ساعة ونصف الساعة تقريباً.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved