* الطائف - عليان آل سعدان:
دعت والدة طلال عنبر احمد عنبري المطلوب رقم 22 في القائمة التي اعلنت عنها وزارة الداخلية ابنها طلال الى سرعة تسليم نفسه والمثول للتحقيقات لايضاح موقفه من الاعمال الارهابية التي وقعت مؤخراً في هذا الوطن.
وقالت من على سريرها الأبيض بعد تدهور صحتها عقب سماع خبر ابنها ضمن القائمة المطلوبة للمتهمين بعلاقات بالاحداث الارهابية التي نفذت في المملكة وراح ضحيتها ابرياء من النساء والاطفال: «انني فوجئت بهذا الخبر وصدمت بأن يكون احد فلذات كبدي له دور او علاقة في قتل الابرياء وزعزعة الأمن في هذا الوطن الحبيب الذي عرفنا فيه طعم الحرية الحقيقية ونستمتع بأمنه واستقراره ونعيش من خيره وعطائه وانني من هنا ومن على هذا السرير اوجه النداء لابني ان يقوم بتسليم نفسه علما بأنني لم أره منذ ست سنوات».
كما دعا اشقاؤه سلطان وعبد الله وموسى شقيقهم طلال الى تسليم نفسه بأسرع وقت ممكن للجهات الامنية التي ستضع هذه الخطوة مثلما اعلن سمو وزير الداخلية. ان من لا علاقة له بهذه الاحداث سيتم اطلاق سراحه فوراً ومن كانت له علاقة سيعاقب وفق الانظمة والقوانين الشرعية في هذه البلاد كلا حسب جريمته التي ارتكبها.
وقالوا في حديث خاص ل«الجزيرة» انهم لن يترددوا لحظة واحدة في حالة العثور عليه او رؤيته بتسليمه للجهات الامنية بأيديهم خدمة لهذا الوطن وان ثبت عليه ما يدينه بالمشاركة في هذه الاعمال الارهابية فليذهب الى الجحيم وان كان بريئاً فسيعود إلينا أخاً شقيقاً، فهذا الوطن لنا جميعاً وواجبنا الدفاع عنه بكل ما نملك واي شخص يسيء لهذا الوطن هو عدو لنا حتى لو كان هذا المسيء شقيقنا.
وواصل اشقاء طلال عنبر احمد عنبري حديثهم قائلين: «نحن في الحقيقة من منذ اكثر من 6 سنوات لا نعلم عنه اي شيء ولم يحدث بيننا اي اتصال هاتفي او غيره.. وقد فوجئنا باسمه ضمن مجموعة اسماء اعلنتها وزارة الداخلية وتأكدنا من خلال الصورة ان هذا هو شقيقنا الذي نفقده منذ ست سنوات ولا نعلم شيئاً عنه وتأثرنا كثيراً لعدة أسباب من اهمها استغراب كبير لدينا بأن يكون ابننا من ضمن الاشخاص الذين تسببوا في قتل الابرياء من النساء والاطفال الذين شاهدناهم على شاشات التلفزة مؤخراً وتقطعت قلوبنا حزناً على المناظر البشعة ونحن نشاهد اشلاء طفل تجمع من تحت الانقاض وامرأة حامل قتلت ومات جنينها في بطنها واشخاصاً آخرين بريئين تتناثر جثثهم هنا وهناك فوق الانقاض التي خلفها دمار شامل وكذلك تحت الانقاض.. إنها جرائم بشعة جداً يهتز لها البدن ونرفضها وندينها بشدة ونعتبر أن من قام بمثل هذا العمل بمثابة عدو لأمن واستقرار هذا الوطن ونحن ضد هذا العدو مهما كان.
|