* رفحاء - حماد الرويان:
غادر (420) لاجئاً عراقياً أمس الأثنين مخيم اللاجئين العراقيين في محافظة رفحاء يمثلون الدفعة الثانية عشرة من قوافل اللاجئين المغادرة عائدين إلى وطنهم العراق بعد 13 عاماً قضوها في ضيافة المملكة العربية السعودية، وانطلقت القافلة من مخيم اللاجئين برفحاء باتجاه النجف عبر منفذ الرقعي ومن ثم إلى الأراضي الكويتية وصولاً إلى محافظة النجف وما جاورها وتم نقلهم بواسطة ثماني حافلات من أسطول النقل الجماعي البري الحديثة وكذلك نقل أمتعتهم وممتلكاتهم بإحدى عشرة شاحنة (تريلا) تزن حمولة الواحدة منها (40) طناً.
وأوضح ل«الجزيرة» العميد بحري الركن خالد بن فهد الوصيفر قائد مخيم إيواء اللاجئين العراقيين برفحاء بأن المملكة قدمت لهؤلاء كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام من كافة الجوانب مبيناً ان مخيم رفحاء هو من أفضل المخيمات على مستوى العالم بشهادة عدة لجان دولية ومنظمات متخصصة ومنها معالي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد لوبيرز عند زيارته للمخيم وأضاف العميد والوصيفر قائلاً بأن عودة هؤلاء اللاجئين جاءت بناء على رغبتهم وطلبهم العودة الفورية إلى العراق وان المملكة تقوم بتأمين جميع المستلزمات طوال هذه الرحلة داخل الأراضي السعودية وسوف تقدم لهم وجبات غذائية وتسلمهم الإعانات المالية الخاصة بهم في المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وذلك في منفذ الرقعي الحدودي لكي تساعدهم في توفير احتياجاتهم المعيشية هناك حيث سيتم صرف حوالي مليونين وثلاثمائة ألف ريال للعائدين في الدفعة الثانية عشرة والبالغ عددهم (420) شخصا وقال انه لم يتبق من اللاجئين في مخيم رفحاء سوى (1250) لاجئاً تقريباً بعد مغادرة هذه الدفعة مشيراً انه سيرافق الدفعة كسابقاتها خلال مغادرتها مخيم رفحاء وحتى الرقعي فرق طبية وإسعافات تابعة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة كالمعتاد وفرقة من الشرطة العسكرية، موضحاً أن العائدين على هذه الدفعة ستقلهم (8) حافلات من أسطول النقل الجماعي و(11) شاحنة (تريلا) لنقل العفش وتزن حمولة الواحدة 40 طناً.
«الجزيرة» كانت هناك والتقت بعدد من اللاجئين في مخيم رفحاء مع مغادرة الدفعة الثانية عشرة إلى وطنهم العراق حيث رفع اللاجئون شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة والشعب السعودي على ما أولوه من اهتمام بالغ للشعب العراقي بوجه عام واللاجئين بشكل خاص طيلة فترة وجودهم بالمخيم على مدار 13 عاماً الماضية مقدمين الشكر والعرفان للمملكة التي نقلتهم من شاطئ الخوف إلى بر الأمان، وقالوا ان للمملكة دوراً كبيراً في احتضاننا بعد حرب تحرير الكويت ومد يد المساعدة لنا دون منة واستطاعت المملكة بفترة قصيرة جداً بناء مدينة متكاملة لنا تضم كافة فئات الشعب العراقي من اللاجئين وصرفت بسخاء علينا ووفرت لنا كل ما نحتاجه.
|