* الرياض - الجزيرة:
يفتتح الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ حسين بن عبد الرحمن العذل والسفير الفرنسي لدى المملكة الاستاذ برنار بوليتي معرض الكتالوجات الفرنسي الذي تستضيفه غرفة الرياض صباح اليوم الثلاثاءولمدة يومين ويعرض كتالوجات عن منتجات مائة شركة فرنسية متخصصة في ميادين متنوعة بهدف تعريف رجال الاعمال والمستوردين السعوديين بهذه المنتجات وامكانية الترويج لها ودخول الاسواق السعودية.
وتهدف الشركات المشاركة في المعرض الى البحث عن وكلاء وموزعين محليين لمنتجاتها بمنطقة الرياض او توسيع وزيادة حصتها في السوق السعودية او البحث عن شركاء سعوديين لاقامة مشروعات مشتركة بالمملكة في ميادين عملها.
وتعمل الشركات المشاركة في ميادين عديدة ومتنوعة وتعرض كتالوجات راقية وذات جودة عالية تشمل الاثاث والمطابخ والمعدات الزراعية ومعدات البناء ومواد التغليف والطباعة ومنتجات خاصة بالبيئة والطاقة الكهربائية والمياه واجهزة طبية ومختبرات وقطاع المواصلات ومعدات النقل وتقنية المعلومات والاتصالات واستشارات امنية وعقارية.
وسيقوم مسؤولون تجاريون بالسفارة الفرنسية بالرياض بالرد على استفسارات رجال الاعمال حول اعمال الشركات وفرص التعاون المشترك معها، كما يمكن التواصل مباشرة مع هذه الشركات في فرنسا عبر عدة مواقع على الانترنت يمكن للراغبين الحصول عليها من المسؤولين في المعرض من بينها.
www.firnafnce.com
www.telexport.tm.fr
ومن جهته عبر السفير الفرنسي لدى الرياض عن سعادته باقامة هذا المعرض في الرياض والمدن الرئيسية الاخرى بالمملكة وقال انني آمل ان تنسجم هذه الخطوة مع الرغبة المتبادلة لدى الجانبين السعودي والفرنسي لتعزيز اواصر التعاون لمصلحة الشعبين الصديقين مشيرا الى ان العلاقة التجارية بين البلدين تعد متميزة، وقال ان المملكة تعد احد اهم الشركاء التجاريين لفرنسا في الشرقين الادنى والاوسط.
واضاف السفير بوليتي ان المملكة تعد ثاني اكبر مصدر لفرنسا في المنطقة كما تأتي في المرتبة الرابعة لشركائها التجاريين بالمنطقة بعد تركيا والامارات العربية المتحدة وايران، كما ان المملكة تستورد ما يمثل 10% من اجمالي الصادرات الفرنسية للمنطقة تشكل اكثر من 20% من اجمالي الواردات السعودية من العالم الخارجي.
وعن تطور العلاقات التجارية بين البلدين قال السفير الفرنسي انها بلغت خلال التسعة اشهر الاولى من عام 2003م نحو 4 ،3 مليارات يورو من بينها 4 ،1 مليار صادرات فرنسية للمملكة، و2 مليار يورو صادرات سعودية لفرنسا، وفي عام 2002م احتلت فرنسا المركز السابع بين اكبر الدول المصدرة للمملكة.
واوضح السفير بوليتي ان قطاع السلع الوسيطة يحتل المرتبة الاولى في قائمة الصادرات الفرنسية للمملكة، يليه قطاع السلع الاستهلاكية، فقطاع المعدات، فالصناعات الغذائية التحويلية، فيما تشكل امدادات البترول وكمية من المنتجات النفطية المكررة معظم الصادرات السعودية لفرنسا مشيرا الى ان المملكة تعد ثالث اكبر مورد للبترول لفرنسا بحصة تبلغ 13% من السوق البترولية الفرنسية.
وعن الاستثمارات الفرنسية في المملكة اوضح السفير الفرنسي ان حجم الاستثمارات الفرنسية في المملكة ارتفع بشكل كبير في ظل نظام الاستثمار الاجنبي المطور بالمملكة والصادر عام 2000م حيث بلغت الاستثمارات الفرنسية المباشرة في المملكة نهاية عام 2001م نحو 475 مليون يورو يضاف اليها 53 مليون يورو من الاستثمارات الجديدة عام 2002م.
وتوقع السفير الفرنسي ان تزداد التدفقات الاستثمارية الفرنسية على المملكة خلال العامين القادمين، مشيرا الى انه سيتم قريبا التوقيع على اتفاق متبادل لحماية وتشجيع الاستثمارات بين المملكة وفرنسا كخطوة من شأنها تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات بين البلدين، مؤكدا ان بلاده حريصة على اعطاء اولوية بالتعاون والشراكة التجارية والاستثمارية مع المملكة.
ومن جانبه اوضح رئيس مجلس البعثة التجارية بالسفارة بالرياض كريستيان بودين ان هذا المعرض للكتالوجات الفرنسية يشكل بادرة للشركات الفرنسية للعمل على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والتقني مع المملكة والاتجاه نحو تدعيم علاقات الشراكة التجارية بين البلدين بما ينعكس ايجابيا على علاقات الصداقة القوية بين الشعبين السعودي والفرنسي.
واعرب بودين عن امله في ان يلقى هذا المعرض اهتمام رجال الاعمال السعوديين وان يكون فرصة مميزة لدفع العلاقات التجارية الممتازة بين البلدين لمزيد من الخطوات نحو الأمام بما يحقق المصلحة والمنفعة المتبادلة بين البلدين الصديقين.
|