رغم الحصار والمضايقة التي تتعرض لها الجاليات الاسلامية والعربية في الدول الغربية، الاوروبية منها والأمريكية لم يمنع الناشطين المسلمين والعرب في تحقيق نجاحات في العديد من المجتمعات الغربية، فهناك الكثير من الشخصيات العربية والاسلامية أعضاء في المجالس التشريعية وزعماء سياسيون في التجمعات الغربية وبعضهم أصبح وزراء في الحكومات الغربية كما هو حاصل في استراليا وكندا وفرنسا وبلجيكا بل وحتى الولايات المتحدة الأمريكية التي وصل سياسي من أصل عربي الى مدير ادارة البيت الابيض وآخر وزيراً للطاقة.
اما في أستراليا فهناك أكثر من وزير من أصل عربي أحدهم كان وزيرا للدفاع. فقد أقر الساسة الاوروبيون والاحزاب الرئيسية هناك بأهمية الجاليات العربية والاسلامية وقدرة وتفوق أبنائهم مثلما قام به الحزب الاشتراكي الفرنسي وحزب المعارضة الرئيسي، والذي بادر في حدث غير مسبوق في تاريخ الحزب العريق بتعيين سياسي من أصل عربي هو مالك بوتيث أمينا قوميا للحزب بعد ان تبين له مدى أهمية الثقل الانتخابي للمسلمين والعرب بعد ان لعبوا دوراً حاسماً في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مايو حزيران الماضي وأسفرت عن فوز اليمين المعتدل برئاسة الرئيس الفرنسي الحالي جاك شيراك بنسبة تزيد على 82 في المائة.
وكان الفرنسيون من أصول عربية واسلامية الذي تقترب اعدادهم من سبعة ملايين مواطن فرنسي قد صوتوا بكثافة عالية لليمين المعتدل في المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية مما ساهم بشكل كبير في فوز الرئيس الحالي جاك شيراك بالرئاسة والاطاحة بآمال المرشح الاشتراكي رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان المعروف بمواقفه المؤيدة للكيان الاسرائيلي.
|